معاون وزير الطوارئ والكوارث: خطة الوزارة أن يكون هناك شخص متخصص في الانقاذ في كل بيت

تابعت وزارة الطوارئ والكوارث اجتماعها التشاوري مع المنظمات السورية بهدف تطوير وبلورة خطة وطنية شاملة للطوارىء والكوارث ونظام انذار مبكر فعال شارك فيها ممثلو عدد كبير من المنظمات والفرق السورية التي تهتم بموضوع التعاطي مع الكوارث والطوارئ.
وأكد معاون وزير الطوارئ والكوارث حسام حلاق خلال الاجتماع الذي حضرته «الوطن» أنه سيتم تشكيل لجنة من جميع المنظمات لوضع خطة الاستجابة الوطنية ، لان الجهد المطلوب في سوريا كبير جداً ومطلوب ان نقدم سيئا يليق بشعبنا ، حيث تعمل الوزارة على قيادة عمليات الاستجابة ، والتخطيط المسبق وإدارة المخاطر، وقيادة جهود التعافي، وتنسيق وحشد الجهود الوطنية، وإعداد الدراسات والأبحاث .
وكشف معاون الوزير أنه يتم العمل الآن مع وزارة التعليم العالي لإحداث المعهد العالي الذي سيتبع لجامعة دمشق ويختص في الطوارئ والكوارث، كما وتعمل الوزارة على تحقيق نماذج محاكاة منظمة ادارة الكوارث وتقديم الاغاثة الطارئة ، وإعداد فرق تدخل دولي وتعزيز دور الجهات المحلية .
وبين أن الوزارة تعمل على إعداد وتنسيق الخطط الاستراتيجية والتشغيلية، وبناء الأطر والتشريعات الناظمة لإدارة الكوارث، وبناء الأطر الحاكمة للسلامة المهنية وإنشاء نظام إنذار مبكر، وتحديث الانذار الزلزالي المبكر، وإدارة المخاطر من خلال تحليلها ووضع أليات لها وإنشاء سجلات خاصة بها وإعداد الكوادر الخاصة بأعمال الطوارئ، وسيتم كل ذلك من خلال مرسوم تشريعي يؤسس لبناء الخطط الاستراتيجية للوزارة بالتنسيق مع مختلف الجهات الاخرى .
وأكد الحلاق أن خطة الوزارة في المستقبل أن يكون هناك شخص متخصص في الانقاذ في كل بيت في سورية.
ونوه حلاق إلى أن الاجتماع اليوم هو لتحليل الواقع الحالي وبناء تصورات واضحة عن الامكانيات والاستجابة ، مشيراً إلى أن منظومة الطوارئ تعاني اليوم من تدمير وشلل في كل الامكانيات، مضيفاً: نحن بحاجة إلى تنسيق عال جداً بين جميع الجهات لضمان مواجهة أي طارئ.
وأضاف: كما يتم البحث في منظومة الانقاذ والإطفاء، حيث نعاني من نقص في الكوادر وأغلب العاملين في الإطفاء هم من أعمار كبيرة، ولا يوجد الآن أي تحوط لأي طوارئ في سورية، وتابع قائلاً: علينا العمل على الإنذار المبكر، والأمر الآخر هو الرصد الزلزالي الذي يكاد يكون شبه مدمر، موضحاً أن من أصل ثمان محطات رصد موجودة في البلاد لا تعمل منها سوى محطتين في وقت تحتاج سورية الى 200 محطة رصد زلزالي .
وبين أن سورية اليوم تعتمد على دول الجوار للحصول على معلومات وبيانات الزلازل، وسورية معرضة كل 250 سنة الى زلزال، وحذر معاون الوزير من الواقع وخاصة مدينة دمشق انه في حال حدوث زلزال سيؤدي الى كوارث ، منبها الى ان الدراسات الزلزالية في سورية حتى الان غير قادرة على استخراج الكود الزلزالي .
وتطرق الحلاق الى واقع الرصد المناخي الذي يعاني بدوره من تدمير ونحتاج الى رادارات مناخية ، ومازال الملاحة الجوية تعاني في عمليات الهبوط من والى المطارات الوطنية بسبب عدم توفر البيانات الدقيقة للأحوال الجوية ، واكد اننا نحتاج الى عملية ترميم وتنظيم الرصد الجوي اضافة الى الانذار المبكر في كل القطاعات الصحية والبيئية وغيرها.
محمود الصالح