العناوين الرئيسيةسورية

مفوض شؤون اللاجئين لـ«الوطن»: المساعدات المقدمة لسورية لا تزال غير كافية

أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن المساعدات التي جرى تقديمها لسورية حتى الآن من المفوضية لا تزال غير كافية، مبيناً أنه جرى مناقشة هذا الأمر خلال اللقاءات التي أجراها اليوم الأربعاء، مع المسؤولين السوريين، في محاولة للوصول إلى حلول أفضل.

وفي لقاء خاص له مع «الوطن»، أشار غراندي إلى أنه جرى مناقشة عمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية، وما تقوم به لمساعدة اللاجئين السوريين في الدول المجاورة الذين ينوون العودة، وكيفية التعاون مع الحكومة السورية لتقديم المساعدة لهم لعودتهم.

ولفت غراندي إلى أن عمل المفوضية هو عمل إنساني وليس متعلقاً بالعقوبات، مشيراً إلى ما قامت به المفوضية خلال الفترة الماضية حيث «حشدت المساعدات الإنسانية لتمكين المهجرين السوريين ومساعدتهم على العودة لبلدهم ومنازلهم، وكذلك ساعدت على إعادة تأهيل المدارس والمنازل المدمرة، وكذلك ساعدت المفوضية في صيانة مشاريع الصرف الصحي وشبكات المياه، وقامت بالتعاون مع الحكومة السورية على مساعدة اللاجئين السوريين العائدين، لإعادة استصدار الوثائق الشخصية التي فقدوها، إضافة لمساعدة الحكومة في استجابتها لجائحة «كورونا».

غراندي شدد على أن المساعدات التي تقدمها المفوضية هي مساعدة إنسانية وموجهة إلى المدنيين، واعتبر أن الأمر الأكثر أهمية هو الاستجابة وفعل المزيد لمكافحة «كورونا»، وهو ما يجري العمل عليه حالياً، كاشفاً أنه سيزور مركزاً للحجر غداً، حيث ساعدت المفوضية بتوسيع مراكز للحجر الصحي الخاصة بـ«كورونا»، ومراكز اختبار وتقديم مواد الوقاية وجرى اليوم مناقشة إمكانية القيام بالمزيد في هذا المجال.

وكشف غراندي عن وجود خطة للمفوضية في سورية، يجري العمل عليها، والسعي لتوسيعها، مضيفاً في هذا الإطار، إلا أنه يجري العمل على زيادة الدعم لمساعدة اللاجئين السوريين العائدين، وكذلك اللاجئون في الخارج للعودة إلى منازلهم.

وحول تأثير العقوبات الأميركية الغربية في قدرة الدولة السورية على مساعدة السوريين، وخصوصاً اللاجئين العائدين من الخارج، شدد غراندي على أن عمل المفوضية هو إنساني ولا يتعلق بالشؤون السياسية، وهذا ما تقوم به المفوضية في الدول الأخرى وما تقوم به كذلك في سورية.

والتقى غراندي والوفد المرافق له صباح اليوم، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، ونائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، كل على حدة، حيث أشار المعلم إلى أهمية قيام المفوضية وكل المنظمات العاملة في القطر بالتنسيق الدائم مع الجهات الوطنية السورية لضمان توحيد الجهود وتعزيز وصول المساعدات وتنفيذ المشاريع الداعمة للمواطنين في مواجهة تداعيات الحرب الإرهابية والإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.

الوطن- سيلفا رزوق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock