الرياضة

ملاحظات سلبية من الدوري الكروي.. نتائج رفعت إشارات استفهام والدوري الممتاز بحاجة إلى لجنة إنقاذ

من الطبيعي أن يفوز فريقا تشرين والوثبة على كل من الفتوة والطليعة في الدوري الكروي الممتاز لحساب المرحلة (24)، ولكن غير الطبيعي ما آلت إليه نتيجة المباراتين التي أثارت دهشة المتابعين واستغراب المحللين ورفع ذلك إشارات استفهام عريضة؟.

والدهشة كانت بالأهداف الستة التي دخلت مرمى الفتوة، وخصوصاً أن مرماه لم يطرق في مبارياته الأربع السابقة إلا مرتين ولم يتعرض للخسارة، وفوقها فرض التعادل السلبي على الاتحاد بحلب وفاز على النواعير بحماة وهزم الكرامة، فهل وراء الأكمة ما وراءها؟.

أما الطليعة فقد أشار المراقبون إلى غياب خمسة لاعبين أساسين عن المباراة منهم الحارس الأول وثلاثة مدافعين مع إشارات سلبية على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى أن هذا الغياب غير مبرر وله أسبابه الإدارية، وأن فريقاً يلعب ناقصاً نصف لاعبيه سيخسر مع الوصيف بهذه النتيجة مهما فعل البدلاء الشبان.

هذا الأمر يقودنا إلى مراجعة حثيثة لموضوع الاحتراف وأندية المحترفين والفكر الكروي الذي يقود أنديتنا، فالعديد من الأندية تعيش على نقطة هنا وفوز هناك، وكأن الهم هو البقاء في الدوري بعيداً عن كل مفاهيم كرة القدم وتطورها، فإستراتيجية كرة القدم غائبة عن عمل الأندية والأسباب عديدة.

مبررات الفتوة بخسارته أمام تشرين غير مقبولة، فلماذا ظهرت هذه السيئات دفعة واحدة في هذه المباراة وغابت في المباريات الأربع السابقة التي نال منها صك النجاة والبراءة من الهبوط، وكأن هذا هو هدف الفريق الوحيد في الدوري.
غياب العديد من اللاعبين عن فريقي الطليعة والنواعير منذ عدة مراحل ناجم عن سوء التعامل مع كرة القدم وعدم قدرة إدارة الناديين على ضبط العملية الكروية والسيطرة على الفريق وتأمين متطلباته.

البحث عن فوز هنا وهناك في آخر الدوري يضمن البقاء لفريقي جبلة والساحل يشير إلى حالة غير صحية يعيشها الفريقين في موسم مملوء بالتخبط والاهتزاز وسوء اختيار المدربين.

يمكننا استثناء فريق الجزيرة من هذه الحالة، لأنه الفريق الوحيد الذي يلعب بلا إمكانيات، ويفتقد كل شيء ويلعب بالحماس فقط.

وهذا الأمر لا بد من حلول جذرية له تبدأ بتقليص عدد أندية الدوري الممتاز ووضع شروط للأندية الراغبة في المشاركة في دوري المحترفين، الدوري الممتاز يحتاج إلى إعادة دراسة وبحث، فهل فعلنا أم إن التغيير نحو الأفضل من المحال؟.

ناصر النجار – الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock