موسم خير في القنيطرة

بدأت تباشير الخير في محافظة القنيطرة بسقوط الثلوج للمرة الأولى هذا الموسم في بلدة حضر على سفح جبل الشيخ بريف المحافظة الشمالي، الأمر الذي يدعو للتفاؤل بموسم مبشر .
وأكد مدير زراعة القنيطرة جمال العلي أن الهطلات المطرية الأخيرة ساهمت بإرتفاع المعدل ونسبة الأمطار التي هطلت على محافظة القنيطرة مقارنة بالموسم الماضي وللفترة نفسها.
وبيّن العلي ل”الوطن” أن الهطلات المسجلة يوم أمس الثلاثاء في القنيطرة 8،5 مم والهطلات حتى تاريخه 116،5 مم، بينما ما يقابلها في الموسم الماضي 22.5 مم، وفي حضر سُجِّل 9 مم والهطلات حتى تاريخه 203،5 مم والمقابل بالموسم الماضي 43،5 مم، وفي نبع الصخر بريف المحافظة الجنوبي تم تسجيل 7 مم والهطلات حتى تاريخه 79 مم والمقابل بالموسم السابق 18، وفي صيدا 0 مم وهطلات الموسم الحالي 76 مم، والمقابل بالعام الماضي 23،5 مم.
وبيّن مدير الزراعة أن الهطلات المطرية الأخيرة تبشر بموسم زراعي جيد، وجاءت في أوقات مناسبة للمحاصيل الشتوية، مشدداً على أن الأمطار في هذا الوقت مفيدة وتساعد على نمو زراعة الحبوب، وحتى لو كانت الهطلات المطرية غزيرة فإنها لا تؤثر في هذا الوقت لأن البذور لم تنبت بعد.
وأضاف: إن المديرية تتابع الهطلات المطرية وقراءة معدلات الأمطار بهدف معرفة ميزان استعمال المياه لكل منطقة وتحديد الاحتياج المائي لزراعة المساحات المخططة للمحاصيل والخضراوات والأشجار المثمرة ومعرفة مدى كفاية الهطلات لإعطاء الري التكميلي للمزروعات وأثر الهطلات على مخزن المياه الجوفية للآبار والينابيع، أو دراسة تحول الزراعات البعلية إلى زراعات مروية بناء على قراءة الهطلات وتحديد أنواع وأصناف الزراعات الحقلية لكل منطقة على حدة، ودراسة تضاريس المناطق وإمكانية إنشاء سدود سطحية في المناطق الغزيرة الأمطار وسدات مائية، وكذلك دراسة التحريج الاصطناعي وأثر الهطلات على المراعي الطبيعية.
وأوضح أن الثلوج التي هطلت بريف المحافظة الشمالي في حضر مبشرة بالخير بالنسبة للمحاصيل الزراعية الشتوية والخضراوات الشتوية حتى الصيفية وعلى الأشجار والمراعي وزيادة مخازين السدود والمياه الجوفية.
وأخيراً حذّر مدير زراعة القنيطرة الفلاحين والمواطنين بضرورة توخّي الحيطة من تشكل الجليد وحدوث الصقيع وكذلك ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية محاصيلهم وخلايا النحل بالتعاون والتنسيق مع الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية.
القنيطرة – خالد خالد