نسبة النجاح بالتاسع الـ21% كشفت عن هشاشة التعليم بالقنيطرة
مدرس: نقص بالكوادر وتثبيت الوكيلات وصمة عار على جبين التعليم في المحافظة

كشفت نتائج شهادة التعليم الأساسي في محافظة القنيطرة عن تدني مستوى التعليم في المرحلة التأسيسية والثانية، وجاءت النتائج صادمة ومخيبة للآمال وسيئة وغير مرضية لأولياء الأمور والمعنيين في التربية، حيث لم تتجاوز النسبة الـ21%، وهذه النتيجة السلبية التي تسجل لأول مرة كشفت عن هشاشة العملية التعليمية في المدارس التابعة لمديرية تربية القنيطرة، وهي نتيجة تراكمات عبر سني الأزمة وليست وليدة اللحظة.
ورغم أن العملية الامتحانية من امتحانات وتصحيح سارت بشكل جيد ونزيه على عكس ما كان يحصل في السنوات السابقة من تفشّ لظواهر النقل والغش ولم تشبها أي شائبة، إلا المشكلة كانت في تدني مستوى الطلاب نتيجة ظروف الأزمة وضعف الكوادر التعليمية وطرد وتهجير الكوادر التي تتمتع بالكفاءة من النظام البائد والاعتماد على كوادر تفتقد للخبرة.
وأكدت مصادر من تربية القنيطرة لـ”الوطن” أن نسبة الرسوب الكبيرة ستخلق عبئاً كبيراً على المدارس وعلى قدرتها على استيعاب العدد الكبير من الراسبين وكذلك طلاب الصف الثامن الذين نجحوا للصف التاسع، وفي حال استوعبتها الغرف الصفية فإن الكوادر الحالية لا يمكن أن تستوعبها ، مناشدين وزير التربية الرأفة في وضع الطلاب الذين هم في حدود النجاح، مقترحين بإضافة 100 علامة للمجموع العام أو إلغاء علامة اللغة الفرنسية لأن مدارس ريف القنيطرة لا يوجد فيها مدرس للغة الفرنسية وجميع الطلاب تقدموا للامتحان دون مدرس ودرسوا السابع والثامن دون وجود أي مدرس لمادة الفرنسي.
واعتبر المدرس محمد بخيت الأحمد أن واقع الطلاب الحالي ونسب النجاح المدنية جداً حصيلة إهمال ووضع مأساوي منذ 10 سنوات، والسبب في ذلك يعود إلى ضعف التأسيس في الحلقة الأولى مشدداً على أن تثبيت الوكيلات اللاتي لا يعرف أغلبهن “كوع التعليم من بوعه” وصمة عار على جبين التعليم في هذه المحافظة عامة وفي القطاع الجنوبي خاصة، منوهاً إلى المفارقة الكبرى بين طرد الكفاءات من النظام الساقط وتعيين من لا يميز بين همزة الوصل وهمزة القطع، ففاقد الشيء لا يعطيه.
وأشار البخيت إلى النقص الهائل في الكوادر الخبيرة في أغلب المواد وخاصة الفرنسية والمواد العلمية، مطالباً بالتسريع بعملية إعادة المفصولين ظلماً من النظام البائد وجعل اللغة الفرنسية (مادة ثانوية) وأن تطوى علامتها من المجموع ومن شرط القبول في الأول الثانوي (ولو لهذا العام على أقل تقدير باعتبار الظرف والوضع استثنائياً)، أو أن تعلن الوزارة دورة تكميلية للطلاب القريبين من النجاح في مادتين أو إضافة مئة درجة لكل طالب راسب لأن بقاء هذا العدد من الراسبين سيؤدي إلى ضخامة أعداد طلاب التاسع ما سينعكس سلباً على المدارس التي تفتقر إلى الكوادر أصلاً.
القنيطرة – خالد خالد