هيئة الرقابة والتفتيش تطلق مشروع التحول الرقمي.. رئيس الهيئة: رؤية متكاملة لتعزيز قيم الحوكمة ومدير المعلوماتية لـ”الوطن”: بدأنا إعداد خطط للمرحلة القادمة

أكد رئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش عامر العلي خلال ملتقى التحول الرقمي الذي أقيم في مبنى الهيئة أنه آن الأوان لتحول المؤسسات الحكومية من مؤسسات تقليدية إلى إلكترونية تعتمد التحول الرقمي كما تعتمده الدول المتطورة والمتقدمة في إجراءاتها وسياساتها وخدماتها من أجل الحصول على الدقة في المخرجات وسرعة في الأداء وقلة في التكاليف والمواد، لذا نقف اليوم لنطلق مشروع التحول الرقمي في الهيئة، والذي يمثّل مشروع الأتمتة الشاملة والحوكمة الرقمية والإلكترونية.
وأكد أن المشروع ليس مبادرة تقنية فحسب، إنما هو رؤية متكاملة ضمن خطة استراتيجية نحو تعزيز قيم الحوكمة وتحقيق الكفاءة وبناء مؤسسات عصرية ترتكز على الشفافية وتستند إلى أفضل الممارسات العالمية في الإدارة والحوكمة، مشيراً إلى أن التحول الرقمي والحوكمة الإلكترونية وأتمتة العمل تهدف إلى تقليل فرص التقصير في العمل وضمان الشفافية والعدالة.
ولفت إلى أنه من خلال هذا المشروع سنتمكن من أتمتة كامل الأعمال المكتبة وبناء أنظمة رقمية متكاملة آمنة لحفظ البيانات وتطوير الأداء وتوليد التقارير اللازمة للعمل والتقليل من التدخلات البشرية والهوامش التي تُستغل، وتسهيل التواصل بين الإدارات وتسريع الإجراءات والتواصل بين الإدارات، مؤكدا أن كادر الهيئة هم أساس نجاح مشروع التحول الرقمي الذي يعتمد على وعي العاملين فيها وتفاعلهم مع العمل، وإدارة الهيئة ستعمل على تأمين كل مقومات نجاح المشروع من أدوات وتدريب وتأهيل للعاملين ومستلزمات مادية وتقنية ودعم معنوي.
وأوضح أنه يقع على عاتق الهيئة العناية بالعمل المؤسساتي في الدولة ومكافحة كل أشكال الخلل والقصور والفساد في المؤسسات الحكومية، لافتاً إلى أنه خلال العقود الماضية عانت المؤسسات الحكومية من الفوضى والترهل والفساد الممنهج الذي أجهض العمل المؤسساتي والحكومي، واليوم آن الأوان كي نبني المؤسسات الحكومية على أساس الحداثة والتقانة والنزاهة.
بدوره قال مدير مديرية المعلوماتية في الهيئة طارق الغوش: إننا نجتمع اليوم لا لنحول الورقة إلى شاشة، بل لنعيد سوريا إلى مكانتها الحقيقية وعرشها الذي تستحقه، لافتاً إلى أننا نعلن اليوم إطلاق مشروع التحول الرقمي والذي يعتبر بداية لانطلاقة مرحلة جديدة وعهد جديد باعتبار أن سوريا لا يمكن أن تستكمل مسيرتها بالعمل على نهج النظام البائد.
ولفت إلى أن العالم تغيّر بشكل كبير، وعليه يجب علينا أن نواكب هذا التغيّر ونرتقي، واليوم وجهتنا هي بناء سوريا ويدنا ممدودة لكل من يريد خدمة مشروع التحول الرقمي.
وفي تصريح لـ” الوطن ” أشار الغوش إلى أن سوريا أمام تحوّل كبير، مضيفا: ونحن نعمل كب نرقى ببلدنا لتصبح في مصافِ الدول العظمى، وكي نصل لذلك لا نستطيع الاستمرار بالعمل وفق الآلية التي كان يعمل بها النظام البائد سابقاً من بيروقراطية وترهل لذا بدأنا إعداد خطط للمرحلة القادمة.
موضحاً أن المرحلة الأولى التي يتم العمل عليها بناء الإنسان الذي سيعمل على الرقمنة، ونعمل على تنفيذ ذلك من خلال التدريب والتأهيل والتركيز على دور الرقمنة في الحياة اليومية والعمل للوصول إلى آخر ما توصلت إليه التقنية الحديثة، أما المرحلة الثانية فهي بناء النظام المؤسساتي وإعادة الهيئة، فعلى سبيل المثال هناك تخصصات مازالت موجودة في مؤسساتنا مثل تخصص ضارب آلة كاتبة، لذا فنحن نعمل على تحديث مثل هذه التخصصات .
ولفت إلى أن الهيئة بدأت خطة اختبارات معيارية على مستوى تكنولوجيا المعلومات لعدد من الموظفين في الهيئة والأسبوع القادم هناك اختبارات أخرى.
رامز محفوظ.