اقتصادالعناوين الرئيسية

وضع القمح في السويداء سيئ

كشف مدير الزراعة في السويداء مالك الحلبي لـ «الوطن» خروج كل المساحات المزروعة بمحصول القمح والشعير البعل من دائرة الحصاد واقتصار الأراضي القابلة للحصاد على الأراضي المروية منها، مؤكداً أن المساحات المروية هي الأخرى تعاني انخفاضًا في الإنتاجية نتيجة شح مياه الري التي حالت دون إعطاء الأراضي كفايتها من عمليات الري وعدم قدرة المزارعين على تحقيق أربع ريات متتالية لمزروعاتهم.
وأشار الحلبي إلى أن قلة الهطلات المطرية التي لم تصل إلى نصف معدلها السنوي في السويداء أدت إلى تراجع المساحات المزروعة من القمح والشعير على ساحة المحافظة جراء عزوف الكثير من المزارعين عن زراعة أراضيهم نظراً لتركز زراعة المحاصيل الحقلية في السويداء في نسبتها العظمى على الزراعة البعلية المرتبطة بكمية الامطار الهاطلة
وأوضح أن المساحات المزروعة بالقمح للموسم الحالي لم تتخط 9900 هكتار، علماً أن خطة مديرية الزراعة هي زراعة 34 ألف هكتار بينما بلغت المساحات المروية المنفذة لزراعة القمح 746 هكتارًا من أصل 857 هكتارًا.
وأضاف: كما بلغت المساحات المزروعة بالشعير 8400 هكتار من الخطة البالغة أكثر من 32 ألف هكتار لتصل أدنى نسبة تنفيذ من الخطة الزراعية لمحصول الحمص التي سجلت 6 بالمئة حيث لم تتجاوز مساحة تنفيذه 1873 هكتارًا من خطته البالغة 32 ألف هكتار.
من جهتهم أكد عدد من المزارعين لـ «الوطن» أن قلة الهاطل المطري لعب دورًا أساسيا في امتناع كثير منهم عن زراعة أراضيهم لعدم جدواها ولكونها زراعة بعلية فضلاً عن تخوفهم من عدم القدرة على تسديد الالتزامات المالية الناتجة عن تكاليف الإنتاج المرتفعة في حال لم يتم جني المحاصيل، الأمر الذي سيوقعهم في عجز مادي كبير خاصة أراضيهم هي مصدر رزقهم الوحيد، بينما أكد المزارعون ممن قاموا بزراعة أراضيهم أنهم وقعوا بمطب الخسارة الحقيقية لعدم جدوى حصاد أراضيهم، وسيتم بيعها علفاً للحيوانات.

الوطن – عبير صيموعة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock