من الميدان

‏”قسد” توقف معركتها ضد “داعش” بسبب الهجمات التركية

أعلنت ميليشيا “قسد” إيقاف معركتها، التي كانت قد أطلقتها في اليوم الحادي عشر ‏من شهر أيلول لعام 2018 ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة هجين وريفها ‏التابعة لمحافظة دير الزور بشكل مؤقت، بسبب الهجمات التركية الأخيرة على ‏المناطق الخاضعة لسيطرتها بريفي حلب والرقة، معتبرة أن هذه الهجمات دعم ‏مباشر تقدمه الدولة التركية لتنظيم “داعش” وجاءت بتنسيق مباشر معه ومتزامنة ‏مع الهجمات العكسية التي ينفذها داعش في محيط منطقة “هجين” بريف دير الزور ‏الشرقي مؤخراً.‏

وجاء إيقاف معركتها عبر بيان أعلنت فيه ميليشيا “قسد” لوكالة أنباء “هاوار” ‏الكردية، قالت فيه : “صعدّت الدولة التركية من تهديداتها وهجماتها على الحدود ‏الشمالية لسورية بعد تصريحات رئيسها رجب طيب أردوغان والتي أعقبت ‏الاجتماع الرباعي الذي عقد في اسطنبول بحضور رؤساء كل من روسيا، فرنسا، ‏ألمانيا، تركيا، حيث شنت القوات الخاصة التركية ست هجمات ضد القرى الآمنة ‏والآهلة بالسكان على طول الحدود والتي أدت لاستشهاد مقاتل من قوات واجب ‏الدفاع الذاتي وإصابة آخر، وإلحاق الأضرار بممتلكات المدنيين وإجبارهم على ‏ترك منازلهم في المناطق المستهدفة”.‏

وأضاف البيان: “استمرت الهجمات التركية مساء الثلاثاء، باستهداف مباشر لمعبر ‏مدينة تل أبيض الحدودي ما أدى إلى استشهاد أحد حراس المعبر وإصابة آخر، ‏وإننا في (قوات سوريا الديمقراطية) نعتبر هذه الهجمات دعم مباشر تقدمه الدولة ‏التركية لتنظيم داعش الإرهابي وجاءت بتنسيق مباشر معه ومتزامنة مع الهجمات ‏العكسية التي ينفذها التنظيم في منطقة هجين مؤخراً، وكذلك فإننا نحيط الرأي العام ‏العالمي بذلك، علماً بأن هذا التنسيق المباشر بين هجمات الجيش التركي في الشمال ‏وهجمات تنظيم داعش في الجنوب ضد قواتنا، قد أدى إلى إيقاف معركة دحر ‏الإرهاب مؤقتاً، والتي كانت تخوضها قواتنا في آخر معاقل التنظيم الإرهابي، ‏واستمرار هذه الهجمات سيتسبب في إيقاف طويل الأمد لحملتنا العسكرية ضد ‏تنظيم داعش وهو ما تبتغيه تركيا”.‏

وفي السياق ذاته أكدت مصادر أهلية أن قوات حرس الحدود التابعة للجيش ‏التركي، قد شنّت خلال الـ 48 ساعة الماضية ست هجمات على مواقع في قرى ‏‏”زورمغار، جارقلي، سفتك، وآشمة” التابعة لمدينة عين العرب، وإن أعنف ‏الهجمات التركية كانت قد حدثت في قرية “سليم” الواقعة غربي المدينة بنحو 15 ‏كم، ما أدى إلى وقوع إصابات بشرية ومادية فيها.‏

دحام السلطان – الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock