سوريةسياسة

“أحزاب” كردية.. طيَعة للدول المعادية ورافضة لسقف الوطن!

فيما يدل على مضيها بدفع من الدول المعادية لسورية في محالاوتها الانفصالية، أعلنت تكتلات كردية في شمال وشمال شرق سورية تطلق على نفسها أحزاباً لتشكيل كتلة جديدة بقيادة ما يسمى حزب “الاتحاد الديموقراطي- با يا دا” الذي يدير ما تسمى “الإدارة الذاتية” شمال شرق سورية، على حين تعمل تلك التكتلات على إفشال أي حوار مع الحكومة السورية يهدف إلى الوصول لتفاهمات تحت سقف الوطن!
العديد من المواقع الكردية الإلكترونية ذكرت يوم أمس، أن “25 حزباً وحركة سياسية كردية شكلت تجمعاً تحت اسم “أحزاب الوحدة الوطنية الكردية”، أبرزها، حزب “السلام الديموقراطي الكُردستاني”، وحزب “الاتحاد الديموقراطي- با يا دا” والحزب “الديموقراطي الكردي السوري”.
وكشفت المصادر، أن ذلك يأتي في وقت تجري فيه مفاوضات بين ” با يا دا” و”المجلس الوطني الكردي” الذي يضم العديد من التكتلات، ومقرب من إقليم كردستان العراق وتركيا ومنضوي فيما يسمى “الائتلاف” السوري المعارض الموالي للنظام التركي ويتخذ من اسطنبول مقرا له، من أجل إعادة تشكيل ما يسمى “مجلس سورية الديموقراطية – “مسد” الواجهة السياسية لميليشيا “قوات سوريا الديموقراطية – قسد” الذراع المسلح لما يسمى “الادارة الذاتية”.
واستغل “با يا دا” اندلاع الأحداث في سورية وعمل بدعم من دول غربية وإقليمية معادية لسورية مع عدد من التكتلات في شمال سورية على تشكيل ما أطلق عليه “الإدارة الذاتية” في المناطق التي يسيطر عليها في محاولة للانفصال عن الدولة وتشكيل كيان انفصالي في شمال وشمال شرق سورية.
وأكثر ما يدل على أن الخطوة جاءت بدفع من الدول المعادية لسورية الساعية لإيجاد كيان انفصالي في شمال وشمال شرق سورية، اتى الإعلان عن تشكيل “الكتلة” جديدة بعد زيارات غير شرعية لمناطق شمال وشمال شرق سورية قامت بها وفود غربية لا سيما أميركية وفرنسية، بادرت خلالها لتقريب وجهات النظر بين التكتلات الكردية وإنهاء حالة القطيعة بينها لا سيما بين “با يا دا” و”المجلس الوطني الكردي”، وكذلك بعد زيارات قامت بها شخصيات من تلك التكتلات للولايات المتحدة وإجرائها محادثات في الخارجية الأميركية.
هذا التطور يدل بما لا يدع مجالا للشك على أن تلك التكتلات الكردية وخصوصا منها “با يا دا” آثرت المضي في التحالف مع الدول المعادية لسورية على الوصول الى تفاهم مع الحكومة السورية تحت سقف الوطن، رغم أن دمشق مدت يدها لتلك التكتلات أكثر من مرة خلال جولات حوار جرت في دمشق وبدعوة منها، وفي مواجهة العدوان التركي على شمال البلاد.
ومن المؤكد أن دمشق ستتوقف مليا عند هذا التطور في شمال وشمال شرق سورية، وستقوم بدراسته بدقة وعناية والتعامل معه بالطرق المناسبة.

الوطن – موفق محمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock