العناوين الرئيسيةسورية

أردوغان طلب من بوتين التوسط لوقف تقدم الجيش في «خفض التصعيد»

ارتكب إرهابيو حلب أمس بقذائف حقدهم مجزرة جديدة راح ضحيتها ٣ مدنيين، في وقت دمر الجيش العربي السوري مواقع لهم في ريف حلب الغربي، ووضع يده على الزناد لبدء عمل بري يؤمن جبهات المدينة الغربية، ويعيد طريق عام حلب إلى حماة، بموجب اتفاق «سوتشي» الروسي التركي منتصف أيلول ٢٠١٨، إلى عهدة الدولة السورية.

وأوضح مصدر ميداني في حلب لـ«الوطن»، أن إرهابيي «جبهة النصرة» وحليفهم «الحزب الإسلامي التركستاني» وميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير»، الممولة من تركيا، أطلقوا وابلاً من القذائف الصاروخية حتى عصر أمس من مواقعهم في جمعية الزهراء والبحوث العلمية غربي حلب على حيي الزهراء وحلب الجديدة، وتسببوا باستشهاد امرأتين اثنتين وطفل وجرح مدنيين آخرين وإلحاق أذى بالغ في الممتلكات الخاصة بعد يوم واحد من إصدارهم بياناً اعتبر أحياء المدنيين في حلب «أهدافاً مشروعة» لعدوانهم وإرهابهم.

وبين المصدر، أن الجيش السوري رد على مصدر إطلاق القذائف وكبد الإرهابيين خسائر بشرية كبيرة، ودمر منصات لإطلاق الصواريخ والقذائف ومرابض مدفعية في جبهات جمعية الزهراء ومحور الرسول الأعظم وصالات الليرمون الصناعية، ومنطقتي البحوث العلمية و«الفاميلي هاوس» غربي المدينة، ونوه بأن جاهزية الجيش السوري عالية جداً لأي تحرك وأن يده «موضوعة على الزناد».

وأشار إلى أن الجيش السوري، استهدف معاقل وأوكار ومستودعات ذخيرة وأسلحة الإرهابيين على امتداد الريفين الغربي والجنوبي الغربي لحلب، وخصوصاً الواقعة بمحاذاة الطريق الدولي من حلب إلى سراقب، وحقق إصابات مؤكدة في صفوفهم، دفعتهم إلى مراجعة حساباتهم التي وضعها لهم مشغلهم التركي.

ولفت إلى أن طائرات الجيش السوري الحربية، استهدفت أمس العديد من مقرات وتحركات الإرهابيين وخطوط دفاعهم الخلفية في ريفي حلب الغربي والجنوبي الغربي، حيث طال القصف محور منطقة الراشدين ٤ ومحيط خان العسل وجمعية الصحفيين وبلدات المنصورة وعينجارة وكفرتعال في الريف الغربي، والزربة وخان طومان وايكاردا وريف المهندسين الأول، على ضفتي طريق عام حلب سراقب المؤدي إلى حماة بريف حلب الجنوبي الغربي.

مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، قال لـ«الوطن»: إن الجيش السوري استهدف مناطق متفرقة في ريفي المحافظة الجنوبي والجنوبي الشرقي، إذ أغار الطيران المشترك السوري الروسي على أوكار إرهابيي «النصرة» و«أنصار التوحيد» و«أجناد القوقاز» في محيط معرة النعمان وسراقب وكفر نبل ومعر دبسة ومعر شورين، وقتل وجرح عدداً من الإرهابيين الذين انكفؤوا إلى خطوط دفاعهم الخلفية بعد تلقيهم ضربات موجعة خلال هجماتهم التي شنوها بأوامر من أنقرة الأسبوع الفائت نحو مناطق ارتكاز الجيش السوري، وخصوصاً في محوري التح وجرجناز.

يأتي ذلك في وقت واصل فيه إرهابيو «النصرة» والمجموعات التابعة لها، حصارهم للمدنيين لمنعهم من الخروج عبر الممرات الإنسانية، التي لم تشهد خروج أي مدني أمس.

في السياق ذاته، كشف وزير خارجية النظام التركي مولود تشاووش أوغلو أمس في تصريح له، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طلب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «المساعدة في وقف زحف الجيش السوري في منطقة وقف التصعيد في إدلب»، مشيراً إلى أن طلب الأول من الثاني جاء خلال لقائهما على هامش مؤتمر برلين حول ليبيا في ١٩ الجاري، ولفت إلى أنه وضعه في صورة بيانات إحصائية حول الأمر، وأنه وجه إلى المجتمع الدولي النداء ذاته».

الوطن – خالد زنكلو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock