سورية

أزمة مياه الشرب بدأت تلوح في حماة

بيَّن العديد من المواطنين في مدينة حماة لـ « الوطن »، أن بوادر أزمة مياه الشرب بدأت تلوح بالأفق مع بداية الصيف وهذه الأيام الحارة، وهو ما يعني أن ثمة معاناة تواجههم بمياه الشرب وخصوصاً مع شح الكهرباء بعد تحسنها خلال الفترة الماضية.

وأوضحوا أنهم يشترون من الصهاريج لتلبية احتياجاتهم الضرورية بنحو 30 ألف ليرة للخزان سعة 5 براميل.

ومن جانبه بيَّن المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب في حماة عبد الستار العلي لـ « الوطن » أن كميات المياه الواردة من محطة القصير (مياه أعالي نهر العاصي) لا تزال محدودة، الأمر الذي يفرض اتباع آلية توزيع خاصة تتناسب مع الواقع الحالي للإمداد.

وأوضح أن ضعف الوارد المائي لا يسمح بالضخ المباشر إلى الأحياء، لذا تعتمد المؤسسة على تجميع المياه في الخزانات ليوم كامل، ثم ضخها في اليوم المقبل، لضمان توفر ضغط كافٍ لوصول المياه إلى كل الأحياء.

ولفت إلى أن نظام الضخ المتقطع ليس تقصيراً أو خللاً، بل هو إجراء فني ضروري لتأمين ضغط كافٍ لوصول المياه للمناطق المرتفعة، وأن الفرق الفنية تتابع بشكل يومي ميدانياً أي أعطال لضمان حسن تنفيذ برنامج الضخ قدر المستطاع.

وذكر أن المؤسسة تُشغِّلُ أكثر من 20 بئراً معفاة من التقنين الكهربائي، بمعدل تشغيل يصل إلى 16 ساعة يومياً، لتأمين المياه للمواطنين، إضافة لتشغيل عدد من الآبار على مجموعات توليد احتياطية، ضمن الإمكانات المتاحة، لتأمين كميات إضافية من المياه للمشتركين.

وأضاف: وتجري المؤسسة حالياً دراسات فنية لعدد من الأحياء المرتفعة في المدينة التي تعاني من شح المياه، تمهيداً لتنفيذ مشاريع توسعة واستبدال خطوط الضخ بالتعاون مع المنظمات الإنسانية.

كما تسعى المؤسسة بالتعاون مع شركة كهرباء حماة والمنظمات الإنسانية إلى مد خطوط كهرباء معفاة من التقنين لجميع آبار المدينة، لضمان استمرار ضخ المياه.

وأكد أن المؤسسة لا تدّخر جهداً في التنسيق مع الجهات الداعمة لتحسين البنية التحتية المائية وتجاوز التحديات الفنية المرتبطة بشح الموارد.

الوطن ـ محمد أحمد خبازي

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock