العناوين الرئيسيةمحلي

أسبوعياً 40 ألف حالة.. مدير الأمراض السارية في “الصحة” لــ”الوطن” : تضاعف إصابات الإنفلونزا بسبب ازدياد أعداد القادمين

كشف مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة ياسر الفروح، عن ازدياد في حالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية لهذا العام، والتي تضاعفت إلى ضعفي ما كانت عليه في المواسم السابقة.

وبيّن الفروح في تصريح لــ”الوطن”، أن الأعداد في السنوات السابقة كانت تسجل مراجعة حوالى 15 ألف مريض أسبوعياً لمختلف المراكز والمراكز المكلفة بالترصد ، وفي الموسم الحالي وصلت إلى حوالى 40 ألف مريض أسبوعياً، وإصابات ذات الرئة الأسبوعية بحدود 600 حالة .

وأضاف : نحن الآن دخلنا موسم الإنفلونزا 2025 – 2026، والذي جاء في هذا العام بشكل متأخر نتيجة تأخر دخول فصل الشتاء ، لكنه للأسف عندما بدأ كان حاداً جداً وانتشر بشكل واسع، وحالياً تشهد البلاد موسم الأمراض التنفسية الواسعة والحادة ذات الأعراض الشديدة، والتي تتمثل في ترفّع حروري شديد وسعال جاف والآم مفصلية وتعب ووهن وإقياء وألم بطني .

وأوضح مدير الأمراض السارية والمزمنة، أن هذه الإصابات في الموسم الحالي لم تميز كثيراً بين الفئات العمرية، حيث يصيب الفيروس جميع الأعمار، لكن التركيز بشكل واضح على طلاب المدارس بين 6 – 18 سنة ، حيث نجد نسبة الانتشار فيها أوسع من باقي الفئات العمرية .

وعن دور وزارة الصحة بيّن الفروح، أن برنامج الأمراض التنفسية يراقب عبر برنامجي الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة، وبرنامج ترصد الأمراض التنفسية الحادة، والذي يتضمن من خلال عشرة مشاف مختارة تنتشر في جميع أنحاء البلاد، وتصلنا بيانات من هذه المشافي تؤكد وجود تزايد في عدد الحالات المبلّغ عنها إلى ضعفي المعدل السنوي الطبيعي لمثل هذا الوقت.

وقال: نحن في وزارة الصحة كنا متوقعين أن يكون هذا الموسم أكثر شدة بسبب ازدياد حركة السكان من وإلى البلاد وبين المحافظات، والذي قد يتسبب في ادخال سلاسل فيروسية متعددة، والتي قد لا يكون لدى السكان في سورية قدرة مناعية جيدة لمواجهتها ، وهذا تسبب في الانتشار العالي واشتداد الأعراض لدى المرضى، وقد تم الاستعداد لذلك ضمن الإمكانات المتاحة .

وأشار الفروح إلى أنه منذ أسبوعين تم تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة سير انتشار الفيروس وتتبع جاهزية المشافي ودعمها بما تحتاجه لمواجهة حالات الإنفلونزا الحادة، من منافس ومواد ضمن الإمكانات المتوافرة.

ونوه بأن المديرية والوزارة لا تقول بأن الوضع جيد ومثالي، فهناك تحد كبير جداً، وخاصة في العناية المشددة التي تعمل الآن بطاقتها القصوى، حيث من الصعب وجود سرير شاغر في العناية المشددة ، وأوضح أنه يتم العمل الآن مع المنظمات الدولية والموارد المحلية لتعزيز النظام الصحي وتدبير الحالات .

وعن ضرورة القيام بحملة توعية للمجتمع للتقليل من انتشار الإصابات، أكد الفروح أن الوزارة وجميع مؤسساتها تعمل على حملة توعية للوقاية من المرض من خلال الابتعاد عن الأماكن المزدحمة، وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين تكون الخطورة عندهم عالية وكبار السن والأطفال والحوامل ، كذلك يجب التزام المصابين بالإنفلونزا بارتداء الكمامة للتخفيف من انتشار العدوى ، والالتزام بآداب السعال والعطاس والتباعد الجسدي في الأماكن العامة .

وعن وجود ضرورة للحجر أو إغلاق المدارس، نفى الفروح وجود أي حاجة لذلك في الوقت الحالي ، مؤكداً أنه لا داعي لفرض أي حجر صحي أو تعطيل للمدارس أو أي إجراءات أخرى مماثلة لما تم خلال عام 2020 عن جائحة ” كوفيد 19″، لأن الموسم الحالي هو موسم إنفلونزا، ولا بد من مواجهته من خلال الالتزام بالوقاية والحماية من دون اتخاذ إجراءات ومحددات من أجل الصحة المجتمعية .

وعن وجود حالات وفيات ناتجة عن موسم الإنفلونزا، أوضح الفروح أن نظام حالات ترصّد الوفيات للأسف لا يميز بين أسباب الوفاة إن كانت نتيجة الأمراض الأخرى عالية الخطورة أو الإنفلونزا ، ولا يتم تحديد أسباب الوفيات المبلغ عنها ، ولا توجد إحصائيات دقيقة لهذا الموضوع ، لكن الأكيد أن هناك وفيات بين المرضى الذين لديهم أمراض مزمنة أو ضعف مناعة وكبار السن لأن لديهم خطورة عالية مع وجود الإنفلونزا .

الوطن – محمود الصالح

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock