محلي

أسطح المنازل “لكسر” الحظر المنزلي والتجوال لدى الحلبيين

وجد العديد من الأسر الحلبية ضالتهم في أسطح المنازل وسيلة للترويج عن النفس وكسر الحظر المنزلي المفروض بموجب قرارات الفريق الحكومي المعني بالتصدي لجائحة “كورونا”.
ودفع تحسن درجات الحرارة صعودا في الأيام الأخيرة الأسر إلى اللجوء إلى الأسطح سواء في البيوت العربية أو الأبنية، والتي غدت ملتقى لأهل البناء وحتى جيران الأبنية المجاورة لقضاء وقت ممتع ينسيهم مخاوف “كورونا”، على الرغم من تجاهل عواقب التقارب الاجتماعي، بعد حرمانهم من “السيران” والتنزه في الحدائق والمحلق الغربي أو في محيط قلعة حلب، وحتى في ساحة سعد الله الجابري و”كورنيش” الإذاعة لتخفيف التجمعات والازدحام في مناطق محددة استثنت الأسواق الشعبية المكتظة بالمتسوقين.
ورصدت “الوطن” إقبالا لافتا من الأهالي على ارتياد الكثير من أسطح الأبنية في أحياء عديدة مثل حلب الجديدة والحمدانية والفرقان وبستان القصر والفردوس وغيرها، وخصوصا يومي الجمعة والسبت، حيث يفرض حظر التجوال من منتصف النهار، وذلك للتخلص من حال الضجر و”قعدة” البيت.
يقول أبو محمد، تاجر من سكان حي الفرقان، لـ “الوطن”: “بت احتسي قهوة المساء مع عائلتي مع غروب الشمس على سطح بنايتي في شارع الحرم الجامعي بدل الجلوس على البرندة، كما هي العادة، إذ التقي ببقية الجيران الذين هربوا من الحجر المنزلي إلى فضاء واسع على السطح وبدون خرق قوانين حظر التجوال”!.
وشاركه الرأي أبو عبد الله، الموظف في مجلس المدينة، بضرورة الخروج من البيت إلى سطح البناء ولقاء الجيران عوضا عن الاجتماع في بيت أحدهم: “وهو ما فرض علينا غسل السطح يوميا وتمديد لمبات كهرباء وجلب سطول زريعة وعمل مدة عربية للقعدة بدل الكراسي. “!

خالد زنكلو- الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock