اقتصاد

أسطول نقل حلبي لشحن البضائع إلى معبر نصيب

تتأهب شركات شحن البضائع لإعادة تسيير أسطولها البري على خلفية زيادة جرعات الأمل بفتح المعابر البرية مع الأردن والعراق، وأكد أصحاب شركات شحن بضائع في حلب لـ«الوطن» أنهم على أهبة الاستعداد لتسيير قوافلهم إلى الأردن فور فتح معبر نصيب، الذي حرره الجيش العربي السوري مؤخراً، وإلى العراق التي تُبذل جهود حثيثة لفتح معبر القائم معها في أقرب وقت.

وأوضح مالك إحدى شركات شحن البضائع بأن الظرف بات مواتياً لإعادة تفعيل شركات الشحن بفتح المعابر والطرق الدولية إلى دول الجوار بعد أن كادت الحرب تضع أوزارها بفضل تضحيات الجيش العربي السوري، وإثر توقف استمر أكثر من 7 سنوات خسر الاقتصاد الوطني عائدات مالية مهمة من توقف الأسطول البري وحركة الترانزيت التي تمر في سورية.

وكان اتحاد شركات شحن البضائع الدولي، ومقره في دمشق، استبق الخطوات على الأرض بعقد ندوة حوارية في غرفة تجارة حلب بحضور وزير النقل علي حمود ومدير عام الجمارك فواز أسعد لتذليل العراقيل التي تحول دون انطلاقة حيوية واعدة.

وطالب أصحاب الشركات في الندوة، التي عقدت أخيراً وحضرها معاون وزير النقل ومحافظ حلب، بضرورة إصدار بوليصة الشحن التي تمت الموافقة عليها من الجهات المعنية والعمل على إبراء البيانات الجمركية وتخفيض الرسوم الجمركية للسيارات الشاحنة المستعلمة لدعم أسطول النقل البري إضافة إلى موضوع السماح باستيراد السيارات التي تحمل لوحات خليجية وتعود ملكيتها لأشخاص سوريين وإعادة النظر في رسم الترخيص لدى المؤسسة العامة للبريد.

وأبدوا ارتياحهم لتجاوب وزارة النقل مع طروحاتهم وسعيها لحل الصعوبات التي تعترض عملهم ولاسيما إصدار وثيقة نقل خاصة بنقل البضائع وتنظيم العمل بين المالك والناقل والمرسلة إليه البضاعة، وذلك على صعيد النقل الداخلي ما سيعطي اندفاعة قوية وآفاقاً واعدة لشركات شحن البضائع وللاتحاد عبر تبسيط وتسهيل الإجراءات وإزالة المعوقات، وفق قول أحدهم لـ«الوطن».

وتعتمد حلب، التي بدأت بالتعافي اقتصادياً، على أسطول شحنها البري لتسويق منتجاتها إلى دول الجوار والمنطقة، ولديها الكثير من شركات شحن البضائع التي تأمل بتحقيق انطلاقة قريبة، وخصوصاً إلى أسواق الأردن والعراق حيث تلاقي البضائع الحلبية رواجاً كبيراً فيها.

وأشاد وزير النقل علي حمود في كلمته بافتتاح فعاليات الندوة، التي حملت شعار «من حلب نبدأ»، بدور الاتحاد في نقل البضائع إلى كل دول العالم فكان سفيراً حقيقياً لسورية في الثقة والأمانة، وحمل اسم المنتج السوري إلى كل البلدان، وشدد على أن الحلبيين صاغوا الصمود والنصر بأحرف من نور وتحطمت على أسوار قلعة حلب أعتى قوى الطغيان والعدوان والإجرام.

ولفت رئيس اتحاد شركات شحن البضائع الدولي محمد صالح كيشور إلى أن الاتحاد ظل يعمل ويسهم في عملية نقل البضائع، مضيفاً: أردنا البدء في نشاطنا بعد الأزمة من حلب، لما تحمله من مكانة كبيرة في المجال الصناعي والاقتصادي على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها القطر وخاصة حلب، ونوه إلى أن الندوة عقدت في حلب لمناقشة الصعوبات التي تعترض عملية النقل بغية تذليلها.

حلب -خالد زنكلو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock