اقتصاد

أسعار الخضر في «السورية للتجارة» تقل عن السوق بين 20 و40 بالمئة.. ونجم: سيارات جوالة في الأرياف

بدأت المؤسسة السورية للتجارة اليوم باستجرار وشراء الخضر والفواكه والمحاصيل الزراعية من الفلاحين مباشرة، وطرحها في صالاتها بسعر التكلفة، وذلك ضمن الخطة الحكومية للتدخل الإيجابي في خفض الأسعار وتوفير جميع السلع والمواد، وتأمين انسيابها للأسواق بأسعار مناسبة.

وجالت «الوطن» على عدد من أسواق دمشق وصالات المؤسسة السورية للتجارة للوقوف على الفارق السعري، بينها، ومدى توافر الخضر والفواكه.

ولوحظ أن أسعار الخضر، في صالات المؤسسة، تقلّ بأكثر من 20% عن مثيلاتها في الأسواق، وتصل 40%، إذ تتباين النسبة بحسب الأنواع، فمثلاً يزيد سعر كيلو البندورة صنف أول في الأسواق على ٨٠٠ ليرة سورية، بينما سعره في صالات المؤسسة ٦٥٠ ليرة، أي أقل بنسبة 20% تقريباً.

وبالنسبة لأسعار عدد من الخضر في الأسواق، فالبطاطا بنحو ٥٠٠ ليرة، والكوسا ٣٥٠، والليمون ٢٥٠٠ ليرة سورية.

وبالمقابل فإن أسعارها في صالات المؤسسة السورية للتجارة، 375 ليرة للبطاطا، أقل بنسبة 25%، والكوسا ٢٧٥، أقل بنسبة 21%، وعلى هذا المقياس أسعار بقية الخضر.

أما بالنسبة لأسعار الليمون، فالفرق كبير، إذ يباع في الصالات بنحو 1450، أقل بنحو 40% من السوق.

وبخصوص أسعار الفواكه، فيلاحظ أنها متقاربة نوعاً ما بين الأسواق وصالات المؤسسة.

ولدى سؤال المواطنين عن طرح المؤسسة السورية للخضر بأسعار منخفضة عن الأسعار، كانت الآراء متشابهة بأن المشكلة تكمن في قلة عدد الصالات التي تبيع الخضر، وتباعدها الجغرافي، حيث لا يمكن للمواطنين الوصول إليها، إضافة إلى قلة الكميات المطروحة للبيع حيث تنفد الكميات في وقت قصير.

وصرّح مدير المؤسسة السورية للتجارة أحمد نجم لـ«الوطن»، بأن التسويق بدأ اليوم، ولذلك فالكميات المطروحة من الخضر لم تصل للمطلوب، وستقوم المؤسسة بدراسة الكميات المطلوبة لطرحها في الصالات.

وأشار إلى أن التسويق يصل وسطياً لحوالي ٢٠ ألف طن بندورة لمحافظة دمشق يومياً، ويمكن زيادة الكمية مع زيادة الكميات المستجرة من الفلاحين.

ولفت إلى أن التسويق يجري حالياً من الفلاحين في بانياس وجبلة وطرطوس، حيث تسعى المؤسسة للتسويق من مناطق الإنتاج، والتسويق في مناطق الاستهلاك، ويمكن لاحقاً الانتقال لمناطق إنتاج أخرى مثل درعا عندما يبدأ موسم البندورة، ولمناطق أخرى أيضاً بحسب الإنتاج فيها.

وأكد نجم أن المؤسسة ستعمل على زيادة عدد الصالات التي يتم طرح الخضر والفواكه فيها، حيث يجري الطرح حالياً ضمن الصالات التي تسمح مساحتها بعرض الخضر والفواكه، وضمن المجمعات، بينما الصالات الصغيرة فهناك صعوبة في عرض الخضر والفواكه ضمنها، ولكن ستعمل المؤسسة على إيجاد طريقة لعرضها حيث تزيد عدد الصالات التي تبيع الخضر والفواكه، إضافة إلى إمكانية تسيير سيارات جوالة محملة بخضر وفواكه لبيعها في المناطق والقرى التي تبعد عن مراكز المدن ولا يوجد فيها صالات للمؤسسة.

علي محمود سليمان – الوطن

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock