سورية

ألفي جندي أمريكي في التنف .. والوساطة السورية هي المنقذ

كشفت شبكة “سي إن إن” عن وجود نحو ألفي جندي أمريكي في سورية، خلافاً لما تعلنه واشنطن رسمياً، إذ تقول إنهم 500 جندي فقط.

 

وتتواجد هذه القوات في قاعدة التنف جنوب سورية على الحدود مع العراق والأردن برفقة فصائل مايسمى “الشهيد أحمد عبدو” و “أسود الشرقية” و “لواء شهداء القريتين”.

 

وبفضل صلة هذه الفصائل مع فصائل أخرى في القلمون الشرقي والغوطة الشرقية شكلت هذه الفصائل بدعم أمريكي تهديداً لدمشق في الشمال الشرقي.

 

عندما حارب الجيش العربي السوري بدعم من الحلفاء، داعش على ضفاف نهر الفرات، قالت وزارة الدفاع الأمريكية ، أنها تخطط لنقل جماعاتها إلى شمال سورية، في المنطقة التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديموقراطية” للمشاركة في الهجوم على دير الزور، ولكن هذا لم يحدث.

 

في حين كان الجيش السوري مدعوماً بالحلفاء قد تجاوز التنف وهزم داعش على نهر الفرات، وقام بتحرير دير الزور قامت الفصائل المدعومة أمريكياً بمحاربة الجيش السوري، في محاولة لاستمرار السيطرة على الطرق عبر الصحراء السورية.

 

ورغم الغطاء الأمريكي استطاع الجيش السوري من هزيمة هذه الفصائل وتراجعت إلى منطقة التنف المحمية أمريكياً بمساحة  55 كم.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنها لم تعد تدعم هذه الفصائل، ولكن في الواقع وفرت لهم فرصة العيش بأسلحتهم بين اللاجئين في مخيم “الركبان” وحمايتهم بطائراتها.

 

في حين يبدو أن إدارة ترامب لا ترى حاجة في الحفاظ على المسلحين واللآجئين المتواجدين في مخيم الركبان بالقرب في منطقة التنف لتكاليفهم المرتفعة.

 

و نظراً لإقتراب فصل الشتاء والحالة الإنسانية الصعبة في المخيم، في غياب المساعدة الخارجية، فلا يمكن أن يستمر هذا الوضع لفترة طويلة، و يجب حله.

 

ولا تزال الحدود مع الأردن مغلقة فإن المخابرات الأمريكية تأخذ سراً من هم في حاجة إليهم ويقتلون آخرين على أنهم دواعش.

ولعل الأميركيون ينون أن تحارب الفصائل المتواجدة في التنف الجيش السوري بعد توقف الطيران الأمريكي عن حمايتهم من الجو لتتمكن وسائل الإعلام الغربية من إخبار العالم بأسره بأن الجيش السوري يقتل المدنيين.

 

لذلك على سوريين المتواجدين في مخيم الركبان الاستفادة من مقترح مركز المصالحة الروسي ، والدخول في مفاوضات مع السلطات السورية.

وعليهم اليقين بأن الحوار وحده يمكن أن ينقذ المسلحين في التنف من الموت، واللآجئين من الحرمان وهم مجرد أداة بيد الأمريكي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock