سورية

أهالي قرى يونانية استخدموا فخاخاً لصيد الحيوانات للإيقاع بهم … لاجئون في النمسا بينهم سوريون يُضربون عن الطعام بسبب المعاملة السيئة

| وكالات

أعلن طالبو لجوء في مخيم بلدة سبيلفيلد في مقاطعة ستيريا النمساوية، معظمهم من سورية والعراق، إضراباً عن الطعام احتجاجاً على اضطرارهم إلى الانتظار لأسابيع في خيام للحصول على سكن دائم، في حين استخدم أهالي القرى اليونانية الحدودية فخاخاً تُستخدم لصيد الحيوانات للإيقاع بالمهاجرين واللاجئين وعلى رأسهم السوريون، لمنعهم من الوصول إلى دول أوروبا الغربية.
ونقل موقع «مهاجر نيوز» المهتمّ بأخبار اللاجئين، عن الإذاعة النمساوية العامة «ORF»: أن 30 طالب لجوء من أصل 70 معظمهم من سورية والعراق أعلنوا إضراباً عن الطعام في مخيم بلدة سبيلفيلد في مقاطعة ستيريا النمساوية، للاحتجاج على اضطرارهم إلى الانتظار لأسابيع في خيام للحصول على سكن دائم.
وأعرب العديد من قاطني المخيم عن قلقهم إزاء مصيرهم المجهول بالتزامن مع إقامتهم في خيام كبيرة في العراء وسط ظروف جوّية قاسية مع انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء.
بدورها ذكرت مسؤول في منظمة «بورد كروسينغ سبيلفيلد» غير الحكومية، أن الناس مرهقون نفسياً ولا يريدون سوى نقلهم إلى أماكن مناسبة، في حين أوضحت وكالة الرعاية الفدرالية المسؤولة عن الإسكان، استحالة تحديد موعد الانتقال إلى مساكن ملائمة حالياً وفق وكالة «الأناضول».
وانتقدت جمعيات أخرى أداء الحكومة النمساوية في معالجة المشكلة ولاسيما أن خطة الخيام بدأت منذ شهر تشرين الأول الماضي وقيل إنها ستكون خطة مؤقتة.
وذكرت وكالة «أسوشييتد برس»، أن حكومة النمسا نصبت نحو 40 خيمة في ثلاث نقاط، واحدة بالقرب من ألمانيا واثنتان بالقرب من سلوفينيا، لإيواء طالبي اللجوء.
وأوضحت، أن الحكومة زادت قدرتها الاستيعابية لإيواء 8 آلاف مهاجر في مساكن الحكومية، ولكن بسبب تزايد أعداد المهاجرين استدعت الحاجة إلى نصب خيام لإسكان أعداد إضافية.
وفي السياق، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن اللاجئ العراقي فايز علّاوي أنه خلال محاولته مع المجموعة التي معه الوصول إلى اليونان منتصف الشهر الماضي، داس أحدهم على فخ لصيد الدببة داخل الغابة الواقعة على أطراف بلدة كاستانيي اليونانية الحدودية، وكاد الفخّ يتسبب بقطع قدمه لو لم يتمّ إنقاذه سريعاً.
بدوره ذكر اللاجئ السوري إبراهيم الزيات أن القرويين اليونانيين أطلقوا عليهم الأسهم من مسدسات إطلاق كتلك التي تُشاهد في الأفلام التاريخية، والتي هي في الغالب وسيلة للصيد لديهم، مضيفاً إنه أصيب في قدمه.
وتابع: إن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقط، بل إنهم انهالوا بالضرب عليهم بواسطة عصيّ تحوي مسامير في مقدمتها، حيث كانت كل ضربة بتلك العصي تخترق اللحم وتكسر العظم، واستمر مسلسل تعذيبهم لعدة دقائق قبل وصول الكوماندوس اليوناني، الذين أكملوا مهمتهم في تعذيبهم وضربهم وإعادتهم إلى تركيا.
وعلى خط موازٍ، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن صحيفة Die Welt الألمانية أن عدد طالبي اللجوء في ألمانيا ارتفع بنسبة 57 بالمئة، مقارنة بالعام الماضي، ليصل عددهم إلى أكثر من 190 ألفاً هذا العام.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن تقرير للمفوضية الأوروبية، والدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية: أن ألمانيا تعتبر في صدارة دول الاتحاد الأوروبي من حيث عدد طلبات اللجوء، موضحة أن 27 بالمئة من طلبات اللجوء لألمانيا هي لمواطنين سوريين، و17 بالمئة لأفغان.
وتقوم الحكومة السورية منذ سنوات، بجهود حثيثة لتسهيل عودة مواطنيها الذين هُجّروا نتيجة الإرهاب والإجراءات القسرية الجائرة التي فرضت على بلادهم، حيث عقد في تشرين الثاني من عام 2020 في دمشق المؤتمر الدولي حول عـودة اللاجئين السوريين وأكد بيانه الختامي استعداد سورية لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن ومواصلة الجهود لتوفير ظروف معيشة كريمة لهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock