محلي

إحالة أساتذة في جامعة البعث إلى مجالس تأديب وتوقيفهم مؤقتا عن التدريس

في تطور جديد في مسار جامعة البعث على صعيد محاسبة المقصرين بحق الطلاب كشف رئيس الجامعة الدكتور بسام إبراهيم عن صدور قرار بإيقاف ثلاثة أساتذة عن التدريس مدة ثلاثة أشهر في كليات الحقوق والآداب والعلوم الإنسانية والبيتروكيميا وإحالتهم إلى مجالس تأديب.
وبيّن رئيس الجامعة أن السبب يعود لوجود مخالفات امتحانية وأخطاء وتلاعب في عدد من المقررات الامتحانية، كاشفاً عن تشكيل لجنة سرية تضم نواب رئيس الجامعة لمتابعة واقع الامتحانات في كلية الحقوق بالجامعة بعد ورود عدة شكاوى.

ولفت إبراهيم إلى النظر في عدد من الأوراق الامتحانية بأحد المقررات بشكل عشوائي، ما أسفر عن وجود خلل ومخالفة امتحانية، ليصار إلى تشكيل لجنة لإعادة تصحيح المقرر، وتم ضبط نقص في الدرجات بمعدل 23 علامة تقريبا لكل طالب، مع وجود زيادة في نتائج بعض الطلاب، مضيفاً: إنه تم تثبيت النتائج الصحيحة للطلاب وإزالة الظلم عن الطلاب.
وبين رئيس الجامعة أنه تم ضبط عملية تزوير في كلية البيتروكيميا بأكثر من دفتر امتحاني، مع زيادة في علامات بعض الطلاب وذلك بعد كشف الأمر من لجنة الرصد، إضافة إلى حدوث عملية تزوير أيضاً في احد مقررات كلية الآداب والعلوم الإنسانية ورفع درجة امتحانية من 10 إلى 50 درجة.
وأوضح إبراهيم أن القرار والعقوبة بشأن الأساتذة وأي تداعيات حول الموضوع يحدده مجلس التأديب الذي يرأسه قاضيان يسميهما وزير العدل إضافة إلى نائب رئيس الجامعة للبحث ونقيب المعلمين في الجامعة، وأحد الأساتذة يمثل مجلس جامعة البعث، منوها باجتماع المجلس في جامعة البعث لمناقشة الموضوع، علما أن الملف تم تحويله من الشؤون القانونية إلى المجلس التأديبي ليتم تحديد الموعد.
وبين أنه تم مؤخراً إحالة أستاذين جامعيين في كلية الهندسة الميكانيكية والكهرباء بسبب اشتباه في تسرب أسئلة، موضحا أنه تم إيقافهما عن التدريس لمدة 3 أشهر، ذاكراً أنه لا أحد فوق القانون وأي مقصر سيحاسب، كما أن أي طالب مخالف يحال إلى لجنة الانضباط.
هذا وقررت جامعة البعث وضع حد للاستهتار الممارس بحق طلاب الكليات على صعيد نسب النجاح المتدنية والتلاعب في نتائج عدد من المقررات الامتحانية الذي انعكس سلباً على شريحة من الطلاب ممن وقعوا ضحية عدد من الأساتذة ممن ضربوا عرض الحائط بأي قرارات صادرة من مجلس جامعة البعث خلال الفترة السابقة، ليتم اليوم وضع النقاط على الحروف في قضية مهمة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أنه تتم متابعة نسب النجاح المتدنية في العديد من المقررات الامتحانية وبكلية الحقوق على وجه التحديد والتي تمت متابعتها بشكل مكثف بتوجيهات للعمداء.
مضيفاً: تم التوجيه بتغيير نمط الأسئلة وطبيعتها لعدد من المواد الامتحانية المؤتمتة وضبط موضوع النسب المتدنية في كليات الجامعة.
كما كشف رئيس جامعة البعث عن وضع خطة وتوجه لتحويل 6 مقررات امتحانية العام الدراسي القادم إلى مقررات مؤتمتة وخاصة أن نسبة كبيرة من المواد تقليدية، موضحاً أنه صدر توجيه إلى عمادات الكليات.
وقال إبراهيم: في هندسة الزراعة انخفض عدد المقررات من دون الـ20 بالمئة من 20 مقرراً في الفصل الأول إلى مقررين امتحانيين فقط، مضيفا: في الحقوق لم تنته نتائجها ولكن هناك انخفاضاً أيضاً، كما يوجد مقرر أو مقرران في الهندسة المدنية نسبة النجاح فيهما أقل من 20 بالمئة، وفقط 4 مقررات من أصل 420 مقرراً في هندسة الميكانيك والكهرباء نسبة النجاح فيها أقل من 20 بالمئة.
وبين إبراهيم أنه تم توجيه جميع عمداء الكليات بموافاة رئاسة الجامعة بتقرير مفصل عن واقع مختلف المقررات، وأسباب تدني الدرجات الامتحانية ليصار إلى معالجتها.
وكانت «الوطن» فتحت مؤخرا ملف نسب النجاح المتدنية مع استمرار مسلسل التدني الهزيل في أقوى حلقاته لامتحانات الفصل الدراسي الأول في الوقت الذي يصر فيه عدد من الأساتذة على مخالفة توجيهات الوزارة ورئاسة الجامعة ليبقى الطالب هو الحلقة الأضعف في هذا المسلسل وسط غياب المعالجة الفعلية والحلول الناجعة، مع تقاذف المسؤوليات بين الطالب وأستاذ المقرر حول مضمون العلامة الحاصل عليها الطالب، ما اقتضى متابعة الموضوع خلال امتحانات الفصل الثاني.

فادي بك الشريف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock