إدلبي: المفاوضات مع الإدارة الذاتية ستُعقد بدمشق وتنفيذ “اتفاق 10 آذار” دخل حيز التنفيذ

أكد مدير إدارة الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية قتيبة إدلبي، أن المفاوضات المزمع عقدها بين وفدي الحكومة السورية والإدارة الذاتية ستُجرى في دمشق أو إحدى مناطق شمال وشرق سوريا، بدلاً من باريس، وذلك في إطار تعزيز الحوار الوطني وتأكيد أولوية الحل السوري-السوري من دون تدخل خارجي.
وأوضح إدلبي في حديث لقناة “رووداو”، أن الاجتماع الذي كان مقرراً في باريس لم يعد قائماً، وجرى الانتقال إلى مرحلة تنفيذية لاتفاق 10 آذار الموقع بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، مبيناً أن لجاناً تقنية بدأت العمل فعلياً على الأرض لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق.
وأشار إدلبي إلى أن الإدارة السورية الجديدة لا تنطلق من منطلقات قومية، بل من المصلحة السورية العليا التي تجمع جميع السوريين، مشدداً على أن صياغة دستور دائم للبلاد سيأتي بعد تشكيل البرلمان وضمن إطار زمني واضح للفترة الانتقالية، وأن الحقوق الدستورية تنبع من توافق سوري داخلي، لا من تدخلات خارجية.
وأكد إدلبي أن الفيدرالية غير قابلة للتطبيق في سوريا نظراً لتعقيد التركيبة السكانية، لكن يمكن منح المجتمع الكردي ضمانات خاصة تعالج المظالم التاريخية التي تعرض لها زمن النظام البائد منذ عام 1963، معرباً عن رفض الدولة السورية تكرار نماذج “الدولة داخل الدولة”، وشدد على أن الاستقرار في سوريا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال وجود جيش وطني موحد ومؤسسات دولة واحدة تحت سيادة القانون، تشارك فيها جميع المكونات وتضمن وحدة واستقرار البلاد.
وانتقد إدلبي ما وصفه بـ”الخلل في تنظيم مؤتمر الحسكة” الذي عقد مؤخراً، مشيراً إلى أنه أعطى منبراً لشخصيات مرتبطة بنظام الأسد البائد وحاول تمرير أجندات خارجية تحت غطاء طائفي وعرقي، مؤكداً أن الحكومة السورية ترى أن أي حل حقيقي يجب أن يتم عبر الحوار بين السوريين أنفسهم، لا عبر منصات دولية مسيّسة.
وفي سياق متصل، لفت مسؤول الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية السورية إلى أن زيارة النائب الأميركي إبراهيم حمادة جاءت ضمن مساعي تعزيز قنوات التواصل مع الكونغرس الأميركي لنقل صورة واضحة عن الواقع السوري، وتأكيد الرغبة لتعزيز العلاقات الثنائية وبناء علاقة متوازنة بين الشعبين السوري والأميركي.
قناة “رووداو”