من الميدان

إرهابيو ادلب يضعون “منزوعة السلاح” على المحك

وضعت التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها “جبهة النصرة”، الواجهة الحالية لـ “هيئة تحرير الشام”، اتفاق “المنطقة منزوعة السلاح”، الذي تمخض عن لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في “سوتشي”، على المحك بعد الخروقات الواسعة للمنطقة بريف ادلب الجنوبي الشرقي اليوم الخميس.

وأكد مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين” أن هجمات “النصرة” من داخل “منزوعة السلاح” على مواقع الجيش العربي السوري القريبة منها في ريف ادلب الجنوبي الشرقي لن تمر دون رد واسع بعد أن صد الجيش الهجمات وأرغم المهاجمين على التراجع دون تغيير خريطة السيطرة.

وعزا المصدر الهجمات إلى فشل تركيا بشكل ذريع في الضغط على التنظيمات الإرهابية، التي لا زالت استخباراتها ترعاها، للانسحاب من “منزوعة السلاح” أو حتى سحب سلاحها الثقيل منها، بموجب اتفاق “سوتشي” الذي لن يصمد طويلاً في ظل تكرار الإرهابيين هجماتهم باتجاه نقاط الجيش.

وأضاف: “شنت مجموعات تابعة لفرع تنظيم القاعدة في سورية هجمات على مواقع الجيش في بلدة الذهبية إلى الغرب من بلدة أبو الظهور، وتصدى الجيش لها ودارت اشتباكات عنيفة سقط فيها قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين، علماً أن منطقة الاشتباك تبعد أقل من 5 كيلو مترات من نقطة مراقبة عسكرية تركية التي ظلت تتفرج على المشهد دون أن تلجمهم عن خروقاتهم للهدنة”.

وتبنت “تحرير الشام” الهجمات عن طريق ما يدعى “جيش أبو بكر الصديق” التابع لها، وقالت في بيان لها أن الهجمات استهدفت قوات الجيش السوري قرب الكتيبة المهجورة داخل منزوعة السلاح”. وهو الهجوم الأول من نوعه منذ توقيع “سوتشي” في 17 الشهر الفائت، الأمر الذي يبرر للجيش السوري التحرك داخل المنطقة لتطهيرها من الإرهابيين بعد فشل الاتفاق.

وحذرت موسكو اليوم على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور كوناشينكوف من محاولات المسلحين المتواصلة لنسف الهدنة، وخاصة عن طريق فبركة استخدام الأسلحة الكيميائية لتحميل دمشق مسؤوليتها. وأكدت أن أنقرة لم تنجح بعد في تحقيق جميع مسؤولياتها بموجب الاتفاق، ولفت إلى أن لدى المركز الروسي للمصالحة معلومات موثوقة عن نقل إرهابيي “الحزب الإسلامي التركستاني” في 27 تشرين الأول الماضي من مدينة معرة النعمان إلى بلدتي كفرنبل والحوش 20 عبوة سعة كل منها 10 ليترات من مادة الكلور السامة، لتنفيذ استفزازات كيميائية.

ادلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock