إعادة الإعمار تبدأ من تأمين التمويل وتحضير بيئة استثمار جاذبة

اعتبر الأكاديمي عفيف حيدر من كلية الاقتصاد في جامعة اللاذقية أن أولويات إعادة الإعمار تتركز في تحضير وتهيئة البنى التحتية في القطاعات الحيوية والجاذبة للاستثمار، وهو ما يحتاج لدراسة وقراءة تفصيلية لواقع هذه البنى واحتياجات أعمال التأهيل التأهيل ورفع جودتها وخاصة أن الاستثمارات تطرح في المناطق التي تساعد البنى التحتية فيها على إنجاز المشروعات.
كما بيّن أن معظم الحديث حول إعادة الإعمار ما زال قيد التداول دون وجود رؤية واضحة والاستراتيجيات التي يجب تحديدها لتحقيق إعادة الإعمار وفق الأولويات التي يتم التوافق عليها وتحقق عائدية سريعة على التوازي لتحقيق مسارات تنموية مستدامة.
وفي مثال على مستلزمات مرحلة الإعمار بيّن أن مسألة التمويل تعلب دوراً بارزاً في تنفيذ المشاريع وحتى الآن لا تزال الرؤية لتأمين التمويل غير واضحة. وهل سيكون التمويل محلياً عربياً وأجنبياً؟ وهل يمكن الاكتفاء بطرح الاستثمارات وجذبها والكل يعرف أن دخول أو وصول الاستثمارات لحيز التنفيذ يحتاج إلى مناخ وبيئة تشتمل على الكثير من العناصر منها التمويل وآليات تمويل تتناسب مع حاجة المشاريع
وركز أيضاً على ضرورة البدء في إعادة الإعمار في القطاعات الحيوية وخاصة المشاريع الزراعية والصناعية وألا يكون قطاع البناء والمساكن هو الأساس فقط لأن تحقيق معدلات نمو اقتصادي تسهم في دعم قطاع البناء والإسكان.
الوطن- عبدالهادي شباط