إعادة تأهيل 4 مراكز هاتفية وسعي دائم لتحسين الاتصالات في حماة

بيَّنت مديرة فرع السورية للاتصالات في حماة ربى زكور لـ«الوطن»، أن واقع الخدمة الهاتفية وخدمات الإنترنت في محافظة حماة جيد بشكل عام، مع وجود سعي دائم للتحسين والتطوير.
وأوضحت أن الشبكة الهاتفية الأرضية لا تزال تشكل ركيزة أساسية للتواصل، فيما يشهد الإنترنت توسعاً واضحاً، وخاصة مع إدخال خدمة «الفايبر نت» التي تُعد نقلة نوعية في جودة وسرعة الاتصال.
وعن أهم الأعمال التي نُفذت بعد سقوط النظام البائد في المدينة والريف المحرر قالت: عملنا بشكل مكثف على إعادة تأهيل بعض أبنية المراكز الهاتفية في المناطق المحررة، مع السعي لمد كوابل لتخديم هذه المناطق وإعادة ربطها بالشبكة العامة.
كما رممنا الشبكة الأرضية والهوائية في بعض المراكز ضمن الريف المحرر، إضافة إلى مد كوابل جديدة عوضاً عن المسروقة وبسرعة قياسية في أغلب المناطق. وحرصنا على أن تشمل أعمالنا في الريف كما المدينة، ما يعزز عودة الحياة الطبيعية إلى كل المناطق.
وعن عدد المشتركين بالخدمة الهاتفية الأرضية وبالنت حتى تاريخ 1-9-2025، ذكرت أن عدد مشتركي الهاتف الأرضي نحو 298717، وبالإنترنت (ADSL) نحو 206679، وخدمة الفايبر نت (الأحدث) 549 مشتركاً.
وفيما يتعلق بالمراكز الهاتفية التي دمرها النظام الساقط، والتي أُعيد تأهيلها بعد سقوطه، قالت: تعرّض قطاع الاتصالات في محافظة حماة إلى أضرار جسيمة نتيجة التخريب، حيث خرج عن الخدمة ما يقارب 18 مركزاً هاتفياً، وقد تمكّنا بجهود كوادرنا من إعادة 4 مراكز هاتفية إلى الخدمة وهي (عقرب– الحمراء– تل سنان- حيالين)، مع خطة مستمرة لإعادة باقي المراكز للخدمة تدريجياً وفق الإمكانات المتاحة.
وعن الجديد في تحسين خدمات الاتصالات للمواطنين في عموم المحافظة، ذكرت أن العمل حالياً يتركز على التوسع في خدمة «الفايبر نت» لتشمل أكبر شريحة ممكنة من المشتركين، مع تحديث الشبكات القائمة ورفع كفاءتها.
كما نحسن جودة الإنترنت ADSL من خلال استبدال تجهيزات حديثة بأخرى قديمة، ونولي اهتماماً خاصاً لتأمين الاستقرار الكهربائي للتجهيزات من خلال الاعتماد على مصادر طاقة بديلة كالألواح الشمسية ووحدات النفاذ في بعض المراكز.
وأما عن أبرز التحديات التي تواجه العمل وكيفية معالجتها، فلفتت المهندسة زكور إلى أبرز التحديات التي تتمثل في ضعف الواقع الكهربائي، وما يرافقه من صعوبات في تشغيل التجهيزات والمكيفات التي تحفظ استقرار الشبكة، إضافةً إلى التعديات على الشبكات وسرقة الكوابل النحاسية، وأكدت أن التعامل مع هذه التحديات يتم عبر خطط متعددة منها: الاعتماد على المولدات والطاقة الشمسية لتأمين الكهرباء، ومتابعة ورشات الصيانة بشكل يومي لإصلاح الأعطال بالسرعة الممكنة، والتعاون مع المجتمع المحلي والجهات المختصة للحد من سرقات الكابلات والتعديات.
حماة- محمد أحمد خبازي