محلي

إهمال «الذهب البرتقالي» في الساحل السوري … مدير الزراعة: الأزمة مرت على الجميع

ينتظر المزارع في الساحل السوري مع بدء موسم الحمضيات تنفيذ الحكومة لوعودها في إيجاد منافذ بيع للبرتقال بقيمة منصفة كحل أولي لتساعد في عدم خسارته على الأقل مع نهاية كل موسم كما يحدث منذ عام 2011 بسبب الأزمة وما آلت إليه في مجمل القطاعات وأهمها الزراعة التي تعتمد عليها آلاف الأسر في سورية. حيث يشكو الفلاح من إهمال «الذهب البرتقالي» وعدم الاكتراث لهذا الكنز في الساحل عموماً، وتساءل رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية هيثم أحمد بتصريح خاص لـ«الوطن» لماذا لا تعتبر الحكومة محصول الحمضيات «محصولاً استراتيجياً»؟! مؤكداً أن مطالب الفلاح لم تؤخذ بالحسبان وهو في طريقه لخسارة جديدة في ظل الانخفاض الكبير لسعر مبيع الحمضيات مقابل عدم إيجاد أسواق خارجية وأهمها طريق خط العراق، إضافة لمطلبنا «القديم الجديد» بإنشاء معمل العصائر لمنع الخسارة مع نهاية كل موسم بسبب الفائض الناتج عن المحصول لعدم تصديره في ظل زيادة العرض مقابل قلة الطلب ضمن البلد. وبالعودة إلى مدير الزراعة في اللاذقية المهندس منذر خيربك للاستفسار عن الإجراءات الحكومية التي قد تنقذ المزارع خلال هذا الموسم أكد خيربك في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الحكومة تحاول قدر الإمكان مساعدة الفلاحين من خلال إيجاد منافذ للبيع وخاصة في الأسواق المحلية إلا أن خروج العديد من الأسواق خارج الخدمة حالياً بفعل الإرهاب الذي يضرب بعض المناطق أدى لانخفاض الكميات المرسلة إلى المحافظات التي تشهد أحوالاً أمنية صعبة، إضافة لانخفاض القدرة الشرائية وربما انعدامها حد الصفر مقارنة بالأعوام السابقة حيث كانت نسبة الاستهلاك المحلي في «سني الرخاء» تصل إلى 500 ألف طن، واليوم يفكر المواطن بشراء المواد الأساسية حسب الأولوية لا أكثر، ليردّ مدير الزراعة على الفلاحين بقوله: الأزمة لم تؤثر سلباً في الفلاح فقط كما يعتقد… بل أثّرت في كل المواطنين السوريين على حد سواء « فكل الناس بأزمة». وأشار خيربك إلى توريد القطاع الخاص 400 طن من الحمضيات إلى الأسواق الروسية خلال الإرسالية الأولى في بداية الموسم الحالي وفيها 20 حاوية، وعند سؤاله عن سبب الفروقات في أسعار المبيع من الفلاح وداخل الأسواق الروسية أكد خير بك أن لا علاقة للحكومة بذلك فالقطاع الخاص هو المورد لا العام، وحسب مصادر خاصة غير رسمية يوجد وجود فرق كبير بين سعر شراء البرتقال من الفلاح مقابل مبيعه في الأسواق الروسية التي تجاوز سعر الكيلو منها 10 أضعاف ثمن شرائه من الفلاح حيث وحسب المصادر يباع في روسيا بسعر يتراوح بين 500- 700 ليرة حسب نوعه وتصنيفه نخبه، في حين تم شراؤه من المزارع بسعر لم يتجاوز 50 ليرة سورية!

عبير سمير محمود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock