اتفاق تعاون بين نقابة المهندسين وجامعة “كولومبيا”.. كيم لـ”الوطن”: جسر تعليمي بين سوريا وأمريكا

وقعت نقابة المهندسين في سورية وجامعة كولومبيا “الأمريكية” اتفاقية لتعزيز التعاون الأكاديمي والمهني ودعم تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في سورية، وذلك تمهيداً لافتتاح فرع للجامعة في سوريا.

وتم توقيع الاتفاقية في مقر النقابة بحضور نقيب المهندسين السوريين مالك حاج علي رئيس مجلس إدارة جامعة “قرطبة” وأعضاء المجلس، والبروفسور جون كيم نائب رئيس الجامعة الأمريكية.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون العلمي والأكاديمي بين الجانبين من خلال تبادل الباحثين لإجراء أبحاث مشتركة، وتبادل طلابي يتيح للطلبة الاستفادة من البرامج التقنية والمهنية المتخصصة التي تقدمها الكلية الأمريكية، ولاسيما في مجالات إدارة الأعمال وعلوم الحاسوب والتكنولوجيا والتعويضات السنية.

كما تتضمن العمل على الاعتماد المتبادل للمناهج والبرامج الدراسية، بما يسهم في تعزيز الاعتراف الأكاديمي المتبادل ورفع مستوى المخرجات التعليمية.

وأكد نقيب المهندسين أن هذه الاتفاقيات تأتي ضمن رؤية جامعة قرطبة الخاصة، التي تأسست عام 2003 وتمتلكها نقابة المهندسين السوريين، لتحقيق رسالتها في بناء جسور المعرفة وتعزيز جودة التعليم وخدمة المجتمع عبر شراكات محلية ودولية رائدة.

وفي تصريح لـ”الوطن” أكد كيم السعي إلى افتتاح فرع للجامعة لها في سوريا لتعزيز التعاون التعليمي وتوفير فرص تعليمية للطلاب السوريين، ضمن إطار استكشاف شراكات محتملة وتلبية الاحتياجات التعليمية العالمية في مجال التعليم العالي. وقال: نرى في سوريا إمكانات هائلة للعب دور على المستوى العالمي سواء في شبابها الموهوب أو في إصرارها على إعادة البناء، و نؤمن بأن التعليم يمكن أن يلعب دوراً رئيسياً في مستقبل التنمية في البلاد”.

وأضاف: رؤيتنا إنشاء جسر بين أمريكا وسوريا من خلال التعليم  في مكان يمكن للطلاب فيه الوصول إلى برامج تعليمية بجودة دولية من دون مغادرة بلادهم، بحيث يمكن للمعرفة أن تكون دافعاً للنمو الاقتصادي والاجتماعي.

وأكد أنه من خلال تقوية تعليم اللغة الإنجليزية، يمكن فتح الأبواب أمام الطلاب السوريين للدراسة في الخارج، والمشاركة في الأبحاث العالمية، والانخراط في المسارات المهنية الدولية ما يسهم في إعادة بناء الحضور العالمي لسوريا.

ونوه إلى أنه سيتم العمل على تطبيق المعايير الأكاديمية الأمريكية المعتمدة في مقر الكلية الرئيسي،بما في ذلك طرق التدريس وأنظمة ضمان الجودة، مع التكيّف مع الثقافة السورية والأنظمة التعليمية المحلية عبر التعاون مع خبراء وأعضاء هيئة تدريس محليين. وأشار إلى توفير تعليم معترف به عالمياً وبأسعار معقولة داخل سوريا، ما يقلل من هجرة الكفاءات ويُسهم في تخريج مهنيين مهرة يمكنهم المشاركة مباشرة في إعادة إعمار البلاد وتنميتها.

وختم بالقول:  نحترم بشدة صمود  وموهبة الشعب السوري، ورسالتنا  لتعليم لا يعرف الحدود.ويشار إلى أن جامعة Columbia College في ولاية فرجينيا الأمريكية تعتبر مؤسسة تعليمية مرموقة ومعتمدة، تُقدّم برامج أكاديمية ودبلومات مهنية متقدمة في مجالات متعددة مثل إدارة الأعمال، علوم الحاسوب، التكنولوجيا، والعلوم الصحية، مع تركيز خاص على تنمية المهارات العملية والتطبيقية التي تعزز جاهزية الخريجين لسوق العمل العالمي.

الوطن – فادي بك الشريف