العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

اجتماع جديد لـ”أستانا” ينطلق غداً.. ومصادر لـ”الوطن”: ضغوط إيرانية روسية لإلزام أنقرة بتنفيذ التزاماتها

تنطلق غداً جولة جديدة من اجتماعات “أستانا” لبحث الملف السوري، تجمع وزراء خارجية الدول الضامنة الثلاثة روسيا وإيران وتركيا، عن بعد وعبر الفيديو هذه المرة، وفقاً لما فرضته إجراءات الحماية من “كورونا”.
وتحضيراً لهذه القمة، كانت استقبلت دمشق أمس وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي التقى بالرئيس بشار الأسد وجرى خلال هذا اللقاء بحسب ما أوردت وكالة “سانا”، بحث آخر مستجدات المسار السياسي ومن بينها اللجنة الدستورية وعملية “أستانا” وتطورات الأوضاع في الشمال السوري، في ظل التعدي المستمر من قبل تركيا على سيادة وأرض الجمهورية العربية السورية سواء باحتلالها المباشر للأرض أو من خلال زيادة عدد ما تسميه نقاطا للمراقبة والتي هي ليست سوى قواعد عسكرية فعلياً.. حيث أكد الرئيس الأسد أن تصرفات تركيا على الأرض تفضح حقيقة النوايا التركية من خلال عدم التزامها بالاتفاقات التي أبرمتها سواء في “استانا” أو في “سوتشي” والتي تنص جميعها على الاعتراف بسيادة ووحدة الأراضي السورية.
ورغم تفضيل وزير الخارجية الإيراني عدم التصريح للصحفيين قبيل مغادرته دمشق غير أن التغريدة التي نشرها ظريف كشفت بعض تفاصيل اللقاءات التي أجراها في دمشق حيث كتب في تغريدته أمس: ” قبل عقد مؤتمر عبر الفيديو “كونفرانس” بين وزراء خارجية عملية آستانا، التقيت الرئيس الاسد ووزير خارجية سورية، وبشأن أفغانستان، التقى مبعوثنا الخاص خلال الأيام الماضية في كابل مع جميع الأطراف، وبشأن اليمن، يعمل مبعوثنا الخاص في الوقت الحاضر مع منظمة الأمم المتحدة واليمنيين لإنهاء كوارث هذا البلد”.
مصدر إيراني واسع الاطلاع كشف في تصريح لـ”الوطن”أان إيران ووفقاً لما كشفته تغريدة وزير الخارجية الإيراني تشتغل على مبادرة لإحلال السلام في المنطقة، وهذه المبادرة تشمل سورية، لكن أي تحرك إيراني يأخذ بالضرورة المصالح السورية وحقوقها في استعادة سيادتها على أراضيها، وهو بطبيعة الحال يصب في صالح سورية.
المصدر أكد أن هذه الجولة ستشهد ضغطاً إيرانياً روسياً مشتركاً على الجانب التركي الذي يواصل خروقاته وعدم تنفيذه للاتفاقات لاسيما اتفاق موسكو، حيث لم يتم فتح طريق ” m4″ حتى الآن، وهو يواصل التحشيد وإرسال الأرتال وإقامة نقاط مراقبة، وبهذا الإطار ستكون المبادرة الإيرانية.
المصدر اعتبر أنه من المنطقي حضور وزير الخارجية الإيراني إلى دمشق لاستمزاج رأيها ومعرفة موقفها تجاه العديد من القضايا، ومنها ما يخص “أستانا”، والتحرك الإيراني هو للدخول بفاعلية للضغط على الأتراك خلال هذه الجولة، ومحاولة إلزامها بتنفيذ ما عليها من التزامات، مؤكداً أن هناك عدم رضا إيراني بما تقوم به تركيا في الشمال السوري، معبراً عن اعتقاده بإمكانية نجاح الضغوط الإيرانية والروسية خلال هذه الجولة لإلزام الطرف التركي بتنفيذ ما عليه من التزامات، وخصوصاً لجهة تأمين طريق m4. وقد تتبلور المبادرة الإيرانية هذه الضغوط على شكل اتفاق يلزم الطرف التركي بالضغط على الارهابيين بالانسحاب وتأمين طريق حلب اللاذقية.
وأعلنت الرئاسة الإيرانية اليوم، أن الرئيس حسن روحاني أكد لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، عزمه مواصلة مشاورات “صيغة أستانا” حول سورية على أرفع مستوى.
وكشفت الرئاسة الإيرانية، في بيان لها، أن روحاني قال لبوتين، خلال مكالمة هاتفية بينهما: “نؤكد على ضرورة مواصلة الحوار بين إيران وروسيا وتركيا في إطار مسار أستانا، من أجل العمل على حل أزمات المنطقة”.

سيلفا رزوق – الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock