منوعات

اختتام مهرجان “سينما الشباب والأفلام القصيرة” السابع بإعلان الجوائز وتكريم الفنانين

اختتمت فعاليات مهرجان “سينما الشباب والأفلام القصيرة” السابع الذي أطلق عليه اسم الراحلين الناقد بندر عبد الحميد والمخرج ريمون بطرس، بإعلان النتائج وتكريم عدد من الفنانين في دار الأسد للثقافة والفنون.
وذهبت الجائزة الذهبية لفيلم “يوم عادي جداً” للمخرج أنس زواهري، والفضية لفيلم “الرجل الصغير” للمخرجة تاتيانا أبو عسلي، والبرونزية لفيلم “توه” للمخرجة عبير حسين.
وفاز فيلم “بداية أكثر ثبات.. ممكن” للمخرجة سندس سليمان بجائزة أفضل إخراج، بينما فاز فيلم “برسم البيع” بجائزة أفضل سيناريو للمخرج جميل جبران.
أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة مع فرصة إخراج فيلم احترافي فذهبت لفيلم “فول آيس” للمخرج سليم الصباغ، ونال فيلم “مذكرات أول رصاصة” للمخرج يوسف حيدر جائزة التنويه.
وتألفت لجنة التحكيم من المخرج باسل الخطيب “رئيساً” وعضوية الممثلة النجمة كندا حنا والمايسترو الموسيقي عدنان فتح الله.
وكرم وزير الثقافة محمد الأحمد ومدير المؤسسة العامة للسينما كلاً من الممثلين أسعد فضة ووفاء موصللي ومدير التصوير والإضاءة إبراهيم مطر.
وتضمن الحفل فقرة راقصة مع لقطات على الشاشة من أفلام عالمية تمثل سينما ما بعد الحرب، وبعدها جاءت فقرة تعريفية بالناقد السينمائي والأديب الراحل بندر عبد الحميد الذي أسس مجلة الحياة السينمائية وسلسلة الفن السابع وتولى تحريرهما لسنوات عديدة.
ثم جاءت لوحتان راقصتان مع لقطات من أفلام الشباب لتأتي عقب ذلك فقرة تعريفية بالمخرج السينمائي الراحل ريمون بطرس الذي أخرج العديد من الأفلام لمؤسسة السينما، قبل أن يختتم الحفل بلوحة راقصة عكست الأجواء الفنية التي تتحد مع بعضها لتكوّن الشريط السينمائي المسمى الفن السابع.
وأخرج الحفل مأمون الخطيب، بينما صمم ودرب الفرقة الراقصة محمد شباط، وقدم الحفل الزميلة أنسام السيد.

الخط الأول
وقال وزير الثقافة في كلمته: إن “مهرجان سينما الشباب أصبح واحدة من المحطات المهمة في سياق دعم الحكومة السورية للكفاءات الشابة”.
وأكد أن “الثقافة لا تهرب في النكبات والأزمات، ولا تدفن رأسها في الرمال عندما تلوح الأخطار والكوارث، بل تقف دائماً في الخط الأول، بين المدافعين عن الوطن، وقيم الوطن، وعزة الوطن”.
وأضاف: “الثقافة ليست ديكوراً نزيّن به حياتنا، ولا وسائل ترفيهية نروّح بها عن أنفسنا، وإنما هي سلاح نقاتل به كل الأفكار الظلامية التي تُجيّش لتدمير طبيعتنا السمحة المنفتحة، وتحطيم كبريائنا القومية، وإقناعنا بقبول المحتلين الغاصبين، وفقدان الكرامة الوطنية”.

إرادة الحياة
أما مدير المؤسسة العامة للسينما فقال: “نلتقي بعد طول غياب، نتمنى من الله أن تصبح مسبباته خلف ظهورنا عما قريب لنتابع المضي قدماً في العمل على تطوير عملنا وأنفسنا بما يتناسب دائماً مع التحديات المتجددة في قادم الأيام”.
وتابع: “حرمنا هذا الطارئ من انعقاد مهرجاننا بالشكل الذي اعتدنا عليه في الدورات السابقة، ولكن مع ذلك وإيماناً منا بأن لا شيء أقوى وأبقى من ثقافة وإرادة الحياة عند شعب غالب الموت لتسع سنين وما زال في نزال لم يكن من السهل خوضه والخروج منه على قدمين ثابتتين، وخصوصاً أنه أريد لأجنحة هذا النزال أن تمتد وتطول وتؤثر في قدرة الدولة والشعب في مواجهة هذا الوباء الذي عصف بالمعمورة كلها على اتساع مساحاتها وحدودها.. وبعد انحسار موجة هذا الوباء وتعميق ثقافة الوعي الصحي لدى شعبنا وعودة انعقاد الفعاليات الثقافية في مجتمعنا السوري، وانطلاقاً من تلك الحقيقة الراسخة في العقل الباطني لكل واحد منا والتي تؤكد قوة إرادة الحياة فينا والتي دائماً ما تدفعنا قدماً إلى الأمام وتعزز شعور الثقة بالانتصار لدينا.. كان الإصرار على انعقاد هذه الدورة احتراماً لهذه الحقيقة أولاً وللجهود التي بذلت من أجل انعقاد هذه الدورة واحتراماً للشباب والشابات الذين أمضوا عاماً كاملاً وهم يخططون ويرسمون ملامح أفلامهم التي تابعتموها خلال أيام هذا المهرجان واحتراماً لكل محب ومتابع لهذا الفن الجميل. لأجل هذا كله كانت دورة هذا العام، دورة مغايرة في الشكل، مختلفة في المضمون والرسائل”.

لجنة التحكيم
شدد باسل الخطيب على أن “الأفلام المشاركة كانت مبشرة ومختلفة في المستوى والمضمون والشكل الفني، لكن أكثر ما يلفت أن وراء هذه الأفلام مخرجين لديهم الطموح والمشروع والرغبة في تقديم شيء مختلف”.
وأوضح أن “المعيار كان صعباً، وذهبنا باتجاه أن السينما كفن عظيم من خلال تناولها لقصص إنسانية بسيطة وعميقة قادرة على التأثير المطلوب”.
وكشفت كندا حنا أنها رفضت بالبداية أن تكون عضواً في لجنة التحكيم لشعورها بأن أحلامها تشبه أحلام هؤلاء الشباب الشغوفين بصناعة فن بأقل الفرص والإمكانيات، ولشعورها أيضاً أن طريقها مازال طويلاً.
وأكدت أنها خلال المشاهدة حاولت التركيز على التمثيل من أي شيء آخر، لأنها مهنتها وقادرة على تقييمها ولأنها تصلها بالطريقة الصحيحة.
أما عدنان فتح الله فبين أن التجربة مهمة بالنسبة له، مضيفاً: إن اللجنة تابعت الأفلام بكل ضمير كي لا تبخس جهد أحد، مشيراً إلى أن بعض الأفلام تميز بالموسيقا التصويرية وكانت لافتة للنظر.

من المكرمين
عبرت الممثلة وفاء موصللي عن سعادتها بالتكريم وقالت لـ”لوطن”: المؤسسة العامة للسينما هي متنفسنا الوحيد في ظل انعدام الإنتاج الخاص، وسعيدة بإقامة هذا المهرجان ضمن الظروف الصعبة التي نعيشها من حرب وحصار ووباء، بما يؤكد وجود مساحة للثقافة ويدل على أننا في مرحلة بناء الإنسان التي تحدث عنها السيد الرئيس.
وأكدت أن السينما فن راق، ويسرني أن أكرم من خلال هذا المنبر السينمائي.
أما الممثل والمخرج عارف الطويل فقال لـ”الوطن”: إن هذا التكريم يعني لي الكثير، خاصة أنه التكريم الأول في بلدي سورية عن مجمل أعمالي.
وشدد على أن السينما وجميع الفنون هي الرافعة الحقيقية للبلد لنخرج من الواقع المرير والحرب الظالمة التي عشناها لعشر سنوات.

 

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

الوطن – وائل العدس – تصوير: طارق السعدوني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock