عربي ودولي

استثمارات كويتية في لبنان لكسر الحصار الأميركي

عاد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم مساء أمس الإثنين، من الكويت إلى بيروت محملاً بالأجواء الإيجابية، حيث زار قصر بعبدا والتقى رئيس الجمهورية ميشال عون وأطلعه على مجريات الزيارة ومضمون لقاءاته مع المسؤولين الكويتيين.

وأجرى المبعوث الرئاسي اللبناني اللواء إبراهيم في زيارته للكويت محادثات مع كبار المسؤولين فيها وصفت بـ«الإيجابية»، وكشفت مصادر متابعة بحسب صحيفة «البناء» أن الجانب الكويتي وعد بمتابعة المواضيع والملفات التي طرحت من خلال مجلس الوزراء والمؤسسات ذات الصلة، وأن رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد أكد للواء إبراهيم أن الهمّ اللبناني هو همّ كويتي، متمنياً عودة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي عبر خطوات إصلاحية جدية.

وبحسب ما أشارت مصادر مطلعة لـ«البناء» فإن اللواء إبراهيم «حصل على وعود رسمية كويتية بدعم لبنان لكن لم يتم تحديد طبيعة وحدود هذا الدعم، لكن ما هو مؤكد الاتفاق على تقديم دعم نفطي للبنان لتخفيف نفقة شراء المشتقات النفطية التي يشتريها لبنان، إضافة إلى بعض الاستثمارات المالية والتجارية الكويتية في لبنان».

ولفتت المصادر إلى أن الدعم الخليجي الواسع للبنان يحتاج قراراً أميركياً، وهذا غير متوافر الآن، لكن هناك دول خليجية أعلنت استعدادها لدعم لبنان إلى حدود معينة لكون لبنان لا يخضع لقانون عقوبات أميركية غربية، وأضافت: إن «الأميركيين لا يريدون انهيار لبنان بالكامل، لأن من شأن ذلك أن يهدد مصالحهم ونفوذهم في لبنان ما ينعكس على نفوذهم في المنطقة أيضاً، لذلك يريدون فوضى منظمة وضغوطاً إلى أقصى درجة لفرض مشروعهم وشروطهم على حزب اللـه والدولة اللبنانية».

إلا أن أوساطاً مطلعة على موقف حزب اللـه تؤكد لـ«البناء» أن «الضغوط الأميركية والحصار على لبنان لن يؤديا إلى دفع حزب اللـه للتنازل بل سيؤدي فقط إلى إلحاق الضرر بالشعب اللبناني وبحلفاء أميركا تحديداً»، وربطت الأوساط بين التراجع الأميركي خطوة إلى الوراء وبين خطاب الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه الأخير، مضيفة: إن «استمرار الضغط الأميركي سيدفع باللبنانيين إلى كسر الحصار بأنفسهم والتوجه إلى سورية ودول أخرى للحصول على حاجاتهم اليومية».

«وكالات»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock