استراتيجيات الاستثمار.. رؤية جديدة للاقتصاد السوري

يعكس حديث السيد الرئيس أحمد الشرع في لقائه مع قناة الإخبارية، في موضوع إعادة بناء الاقتصاد بعد سنوات من الحرب، وفي استراتيجيات الاستثمار، رؤية استراتيجية للتوجه نحو إعادة بناء الاقتصاد، وتعزيزه من خلال جذب الاستثمارات الخارجية.
تأكيد السيد الرئيس “لا نريد لسوريا أن تعيش على المساعدات أو القروض المسيسة” إشارة إلى رغبة واضحة في تغيير الأنموذج الاقتصادي القائم على الاعتماد على المساعدات الخارجية، هذه الرؤية تعكس أهمية تحقيق الاستقلال الاقتصادي وتعزيز القدرة على الاعتماد على الذات، وأن الانتقال نحو الاستثمار كبديل سيكون له تأثير إيجابي على السيادة الاقتصادية للبلاد.
حديث الرئيس الشرع عن “الاستفادة من تجارب الدول المحيطة”، يعكس إدراكًا لأهمية التعلم من النماذج الاقتصادية الناجحة في المنطقة، حيث إن هذا النهج يمكن أن يساعد في تجنب الأخطاء السابقة، ويعزز من فرص نجاح المشاريع الاقتصادية الجديدة، كما أن دمج التجارب المحيطة مع المعطيات السورية يمكن أن يؤدي إلى حلول مبتكرة تتناسب مع السياق المحلي.
لقد أكد السيد الرئيس على أن “الاستثمارات الخارجية توفر فرص عمل كثيرة للبلد وتوفر القطع الأجنبي”، فهذا الأمر يعكس أهمية جذب الاستثمارات الأجنبية كوسيلة لتحسين الوضع الاقتصادي، وزيادة فرص العمل تؤدي إلى تحسين مستوى المعيشة وتقليل معدلات البطالة، وهو ما يعد مطلبًا أساسيًا للشعب السوري في ظل الظروف الحالية.
حديث الرئيس الشرع عن ربط الاستثمارات والمساهمة في “إصلاح البنية التحتية”، يعكس التنبه لأهمية تحسين الأساسيات الاقتصادية، إذ إن البنية التحتية الجيدة تعد عنصرًا حيويًا لجذب الاستثمارات وتعزيز النمو الاقتصادي، وإن الاستثمار في هذا القطاع يمكن أن يسهم في تحسين الخدمات العامة وتعزيز جودة الحياة للمواطنين.
من المؤكد أن تعزيز الاستثمار يمكن أن يكون له تأثير مضاعف على الاقتصاد السوري، حيث سيؤدي إلى تحسين الأداء في جميع القطاعات، كما أن الانفتاح على الاستثمارات الخارجية يمكن أن يوفر للأسواق السورية فرصًا للتوسع والنمو.
إعادة سوريا بناء علاقاتها الدولية والإقليمية بسرعة كبيرة، كما أشار السيد الرئيس إلى رغبة الحكومة السورية في تحسين صورتها الدولية وجذب الاستثمارات، حيث إن العلاقات الجيدة مع الدول الأخرى يمكن أن تفتح الأبواب أمام الاستثمار الأجنبي، ما يسهم في دعم الاقتصاد السوري، ويساهم في تغيير الصورة النمطية عن سوريا في المجتمع الدولي.
لقد تضمن حديث السيد الرئيس في جانب الاستثمار رؤية شاملة لتحويل الاقتصاد السوري من الاعتماد على المساعدات إلى أنموذج يعتمد على الاستثمارات، ومن المؤكد أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب جهودًا من الحكومة السورية لجذب الاستثمارات، وتحسين العلاقات الدولية، وتعزيز البنية التحتية. إذا تم تنفيذ هذه الخطط بشكل فعال، فإن ذلك سيشكل أرضية صلبة لتحقيق الاستقرار والنمو في سوريا.
الوطن