استعدادات كبيرة لحملة «فداء لحماة» غداً : عطاءٌ يبني حياةً

بعد جهود حثيثة ومكثفة لمدة نحو 50 يوماً، استعدت حماة بكل فعالياتها الرسمية والشعبية والإعلامية، استعداداً كبيراً لإطلاق حملة «فداءً لحماة» يوم غد السبت في الملعب البلدي وبساحة العاصي، لجمع تبرعات مادية بهدف ترميم وإعادة تأهيل الخراب الذي خلفه النظام البائد في مدن المحافظة وأريافها.
وحول هذه الحملة قال نائب المحافظ محمد جهاد طعمة لـ « الوطن»: وفاءً لتضحيات الشهداء وحفظاً للأمانة التي حملونا إياها، ووفاءً لأهلنا الذين ما زالوا في المخيمات، فالواجب اليوم أن يكون لكل منا سهم في البناء كما كان لنا سهم بالتضحيات، فحماة تحتاج الكثير ، ولأنها تستحق نحن فداء لحماة.
وأما مدير منطقة سلمية عدنان كوجان فقال: فداء لحماة لأنها تستحق الفداء، ولأن مهجريها يستحقون العودة الكريمة لديارهم، ولأن مدارسها تستحق البناء.
وبيَّنَ نقيب مهندسي حماة محمد أحمد الزهوري لـ « الوطن»، أن ما شهدته المحافظة من دمار وتدهور على مدى السنوات الماضية يستدعي من جميع أهلها الوقوف صفاً واحداً، والعمل بروح المسؤولية المهنية والوطنية لإعادة بناء محافظة حماة الفداء والتضحية.
وقال: وإيماناً منا بقدرة الكوادر الهندسية على إحداث التغيير الإيجابي، نوجّه دعوتنا الرسمية إلى جميع المهندسين في محافظة حماة للمشاركة في حملة «فداء لحماة» غداً للمساهمة في جهود إعادة الإعمار وتقديم التبرعات المالية والخبرات الفنية والدعم التطوعي بما يحقق النهوض العمراني والخدمي الذي تستحقه محافظتنا.
إن مشاركة المهندسين كلٌّ في مجاله ستشكل ركيزة أساسية في إعادة الأمل وإحياء ما تهدّم، خدمةً لأهل حماة وحفاظاً على مستقبلها.
وقال الإعلامي حكم الحموي: أم النواعير تستحق منا الكثير ولنا الشرف أن نكون ممن يسعون في خدمتها وبنائها في مجال الإعلام وفي كل المجالات.
وقال المواطن أيهم الحسين: ليس مهماً قيمة المبالغ التي ستجمع في هذه الحملة، بل المهم أن توضع الأموال بالمكان الصحيح مثل:
بناء المشافي وترميم المدارس وإعادة تأهيل البنى التحتية في الأرياف المدمرة، وعودة المهجرين إلى منازلهم.
وقال المواطن رفعت محو: عطاءٌ يبني حياةً لأجل حماة، للمحافظة التي صبرت وضحّت وذاقت الويلات، لكنها ما زالت تنبض بالعزم لتنهض من جديد.
فالمشاركة في حملة « فداءً لحماة »، مشاركة في إعادة الحياة إليها.
وأما المواطن سامح فقال: نتمنى كمواطنين أن تكون هذه الحملة نهاية وجع أهلنا المهجرين وتعبهم، بتمكينهم من الرجوع إلى أراضيهم وبيوتهم معززين مكرمين.
وأعتقد أن أهلنا بعموم المحافظة لن يبخلوا بدعمهم للحملة، ولن يقصروا بحق حماة والوفاء لها.
حماة ـ محمد أحمد خبازي