سورية

استياء روسي من إجراءات الاحتلال التركي في إدلب

كشفت مصادر معارضة مقربة من الميليشيات المسلحة التابعة للنظام التركي ومطلعة على نتائج المحادثات الفنية بين الوفدين العسكريين الروسي والتركي التي انتهت، اليوم السبت، في أنقرة لـ«الوطن» أن المحادثات لم تصل إلى أي توافقات أو تفاهمات فيما يخص الوضع في إدلب.
وبينت المصادر أن المباحثات التي استمرت يومين وترأسها أمس من الجانب الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف ومن الجانب التركي نائب وزير الخارجية سادات أونال، تناولت ملفات ثنائية عديدة منها المستجدات الميدانية في محافظة إدلب، وكشفت عن استياء موسكو الكبير من سياسة أنقرة وإجراءات الاحتلال التركي لجهة زيادة الوجود العسكري فيها بخلاف الاتفاق بينهما، الذي جرى التوصل إليه خلال محادثات الطرفين في العاصمة التركية في ١٦ الشهر الماضي.
وأضافت المصادر: إن لقاءات فنية وعسكرية بين الخبراء الروس والأتراك ستتواصل في أنقرة خلال الأيام المقبلة، وعلى الأرجح مطلع الأسبوع المقبل، بهدف التوصل إلى تفاهمات جديدة تضبط ردود فعل موسكو العسكرية في إدلب واستهداف قواتها الجوية لنقاط ومعسكرات حلفاء أنقرة من الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية بشكل متواصل رداً على تلكؤ ومماطلة النظام التركي في تنفيذ التفاهمات المتفق عليها.
واستهدف سلاح الجو الروسي أمس معسكر تدريب يتبع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائها فيما يسمى «هيئة تحرير الشام» الإرهابية في الحرش الغربي المتاخم لمدينة إدلب، على حين قتلت المقاتلات الروسي أكثر من ٨٠ إرهابياً يتبعون لميليشيا «فيلق الشام» الممولة من النظام التركي في جبل الرويحة عند الحدود التركية شمال إدلب في ٢٦ الشهر الماضي مع استمرار دك معاقل الإرهابيين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وفي وقت سابق وعدت أنقرة موسكو بتخفيض عديد قواتها في إدلب، وخصوصاً جنوب طريق عام حلب اللاذقية أو ما يعرف بطريق «M4» وذلك في محادثات ١٦ الشهر الماضي بينهما في العاصمة التركية من دون أن تتقيد أنقرة بمضمون الاتفاق، بل زادت حشودها العسكرية في المنطقة وأنشأت نقاط مراقبة جديدة وصلت إلى ١١ نقطة في جبل الزاوية جنوب الطريق، آخرها نقطتا «البارة» و«دير سنبل» الأسبوع الماضي.

حلب – خالد زنكلو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock