اغتيالات تطال التيار المتشدد من “النصرة” في إدلب

أظهرت الاغتيالات التي كانت ادلب مسرحها وطالت، اليوم السبت، الجناح المتشدد في “جبهة النصرة”، واجهة “هيئة تحرير الشام”، الإرهابية، مدى الانقسام الحاصل في صفوف قياداتها و”مجلس الشورة” خاصتها حول القبول بـ “تسوية” تحل بموجبها نفسها للبحث عن حل غير عسكري يؤجل العملية العسكرية التي جهز لها الجيش العربي السوري لتظهير المحافظة من الإرهاب.
وعزت مصادر إعلامية معارضة مقربة من “تحرير الشام” أن معظم عمليات الاغتيال التي حدثت اليوم في أرجاء متفرقة من ادلب وعن طريق سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، استهدفت قيادات إرهابية متشددة مؤيدة لمواجهة عسكرية مع الجيش السوري ورافضة لفكرة حل الهيئة لنفسها على الرغم من الضغوط التركية التي قادتها استخباراتها على مدار خمسة ايام وأفضت إلى تصنيف “النصرة” منظمة إرهابية لدى أنقرة.
وأوضحت المصادر أن عمليات الاغتيال تلك لن تقدم أو تؤخر من اتخاذ “النصرة” لقرار مصيري لتفكيك بنيتها العسكرية على الرغم من العروض والمغريات التركية المقدمة للالتزام بتعهدات أنقرة أمام روسيا بموجب اتفاق “أستانا 6” الذي حول إدلب إلى منطقة “خفض تصعيد” رابعة وقبل حدوث القمة الرئاسية للدول الضامنة لمسار “أستانا” روسيا وتركيا وإيران في تبريز الإيرانية.
وأحصت المصادر انفجار 4 سيارات مفخخة اليوم في سرمين وسلقين وقاح والدانا قرب الحدود التركية أودت بحياة لا يقل عن 5 قياديين من “تحرير الشام” عدا سيارة مفخخة خامسة استهدفت مقراً للهيئة قرب مشفى الاحسان جنوب مدينة سراقب أهم معقل لـ “النصرة” بريف ادلب الجنوبي الشرقي.
في السياق ذاته، أودى انفجار سيارة مفخخة أمام “المجلس المحلي” التابع لقوات “درع الفرات” في مدينة اعزاز إلى مقتل وجرح أكثر من 30 مسلحاً ومدنياً على حين قضى مسلحان من “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في انفجار دراجة نارية في مقر لها داخل مدينة منبج شمال شرق مدينة حلب.
وسبق لـ “حرب الاغتيالات” نهاية أيار ومطلع حزيران الماضيين في ادلب أن حصدت أرواح أكثر من 100 مسلحاً معظمهم من “تحرير الشام” التي شنت هي الأخرى حروب تصفية ضد ميليشيات مسلحة في ادلب وفي مقدمتها “حركة أحرار الشام الإسلامية”.
إدلب – الوطن اون لاين