العناوين الرئيسيةمنوعات

افتتاح ملتقى “الحكاية السورية”.. وزير الثقافة: يحق لكل سوري أن يروي حكايته

افتتح وزير الثقافة محمد ياسين صالح مساء اليوم، ملتقى “الحكاية السورية”، في المكتبة الوطنية بدمشق، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والثقافية والاجتماعية.

وافتتحت ندوة “انطلاق شرارة الثورة والنهوض من تحت الرماد”، فعاليات الملتقى، وقدّمها مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإعلامية، د.أحمد موفق زيدان، الذي قدّم رؤى معمقة حول آفاق النهوض الثقافي والإعلامي.

ويأتي هذا الملتقى الذي يستمر لثلاثة أيام، بهدف إلقاء الضوء على جوانب من الحكاية السورية التي انتصر فيها الحق على الباطل، وهي حكاية شعب أعزل خرج بصدور عارية وأيدٍ تحمل الورود ليواجه أعتى آلة قمعية في سبيل الحصول على حريته وكرامته المسلوبة.

مكتبة البلد

وأوضح الوزير في تصريحات لوسائل الإعلام أن هناك الكثير من الحكايا في سردية الحكاية السورية، وأن هناك حكايا خاصة وأخرى عامة، مشدداً أنه يحق لكل سوري أن يروي حكايته، ويحق لنا أن نوثق التاريخ لأن الجرائم التي تُنسى تعاد.

وأكد أن اختيار المكتبة الوطنية لإقامة فعاليات الملتقى هو أمر مدروس لأنها جزء من السردية والحكاية، فاليوم انتقلت من “مكتبة الأسد” لتكون “مكتبة البلد”، مكتبة تفتح ذراعيها للناس لتكون منارة للعلم وللمعرفة، وليست منارة للتشبيح والكذب والتدليس وإنتاج الكتب التي تمجد الطواغيت.

وقال: “نعمل على منع تكرار المشهدية التي تأخذنا إلى إنتاج ظواهر مشابهة لظواهر المجرم والمخبر والشبيح، ووسيلتنا اليوم الحرية التي من خلالها نتحدث عما نريد أو نخطط، وجزء من حكايتنا أن نعطي فرصة لدولتنا الوليدة أن تتنفس وأن تبني وأن تمارس دورها كما يجب، وأن نعطيها المساحة المنطقية قبل أن نوجه لها السهام”.

كما تطرق صالح إلى بعض الحكايا التي سمعها أو خبر عنها ممن قابلهم أو يعرفهم، والذين تعرضوا ككثير من السوريين للاضطهاد والابتزاز والتشريد والاعتقال وحتى القتل.

حفظ السردية الوطنية

من ناحيته، قال سعيد حجازي، مدير المكتبة الوطنية في كلمته أمام الحضور: “إن توثيق السردية الوطنية من أهم الواجبات في المرحلة الحالية، إذ لا يكتمل انتصار الثورة ما لم نحفظ الرواية التاريخية الصحيحة لها، فكثير من الانتصارات حوّلتها الأقلام الكاذبة إلى هزائم، وكم من خيانة لقنتنا إياها كتب التاريخ المزور على أنها حرب تحريرية أو إنجازات مجيدة”.

وأشار إلى أن الأمة التي لا تضع سوراً من الرعاية حول تاريخها تحكم على نفسها بالهزيمة النفسية، وكم في حياتنا من أحداث نعدها حقيقة مسلّمة، وهي محض افتراء وكذب.

كما بيّن أنه لا يوجد شعب يمتلك من المواد التوثيقية والأرشيفية التي حفظت تفاصيل مأساته وجرائم جلاديه كما يمتلك الشعب السوري، وهو مع ذلك يمتلك من الوعي ما يكفي، فلم تنتشر ثقافة الثأر الفردي ولا الانتقام الجماعي.

وختم: “لا تنفك مهمة حفظ السردية الوطنية والحكاية السورية عن جملة مهام المكتبة الوطنية في حفظ التراث الوطني وتوثيقه وأرشفته، وانطلاقاً من هذه المسؤولية، عملنا على إقامة هذه الفعالية لرسم الخطوط الأولية وجمع أوراق عمل تكون نواة لبناء خطة استراتيجية لتوثيق الحكاية السورية، وعليه فإننا نعلن اليوم عن افتتاح قاعة “الحكاية السورية” في المكتبة الوطنية لتكون مرجعاً لكل باحث في الأرشيف الوطني السوري”.

كما يتضمن الملتقى أيضاً ندوات حول الجذور التاريخية وإرث النظام البائد، والوضع الجيوسياسي والتهجير والشتات السوري، والمعتقلين والمغيبين، والنصر وردع العدوان، والفرص والتحديات السياسية والاقتصادية، فضلاً عن أمسية شعرية وعرض فيلم بعنوان “الحكاية السورية”.

مصعب أيوب

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock