عربي ودولي

الأسير الأخرس ينتصر بانتزاع حريته من سلطات الاحتلال

انتزع الأسير ماهر الأخرس، بعد 103 أيام من إضرابه المفتوح عن الطعام، يوم أمس الجمعة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي قراراً يقضي بإطلاق سراحه في السادس والعشرين من الشهر الجاري، مقابل تعليق إضرابه، على أن يقضي المدة المتبقية حتى الإفراج عنه بتلقي العلاج في المستشفى.
ورغم خطورة وضعه الصحي والتحذيرات التي توالت من انتكاسة مفاجئة قد تودي بحياته، إلا أنه رفض كل المساومات التي حاولت سلطات الاحتلال تمريرها لدفعه إلى وقف إضرابه عن الطعام.
بفرحة ممزوجة بالدموع عبّرت زوجته تغريد الأخرس، التي ترافقه في مستشفى «كابلان» الإسرائيلي، عن سعادتها لانتصار زوجها على السجّان، وقالت في اتصال هاتفي مع وكالة «وفا»: «منذ 103 أيام والأرق والخوف على صحة زوجي كانا مستمرين، فقد كان يصارع بجسده النحيل وظروف اعتقاله القاسية السجان».
وعن آخر مستجدات الوضع الصحي لزوجها، قالت: لا يزال في مستشفى «كابلان» الإسرائيلي، وتمت المباشرة بإعطائه العلاجات اللازمة من الأطباء عبر الوريد، ولكنه لا يزال يعاني من ضعف عضلات القلب، وتصلب في الأمعاء، وآلام متواصلة في جميع أنحاء جسده، وصداع في الرأس.
وقد ثمّنت زوجة الأخرس مواقف الجهات المختصة في متابعة الوضع الصحي لزوجها طوال هذه الفترة، على حين وصفت ابنته الصغرى تقى الأخرس البالغة من العمر ست سنوات، والتي تناقلت وسائل الإعلام المحلية والدولية صورتها وهي تحتضن والدها بعد 91 يوماً من إضرابه عن الطعام، شعورها لحظة سماعها خبر إطلاق سراحه بعد فترة وجيزة، بالقول: «ايمتا بدي أشوف أبوي هون بالبيت، يرجع يوصلني لمدرستي، راح يرجع إلنا ونطعميه ليستعيد صحته ويطششنا زي زمان».
من جانبه، وصف عضو القائمة المشتركة في الكنيست الإسرائيلية سامي أبو شحادة صمود الأسير الأخرس طوال هذه الفترة بـ«الأسطوري»، مشيراً إلى أن 15 عضواً عربياً في الكنيست عملوا بشكل متواصل لإيصال رسالة الأخرس للعالم والمؤسسات الدولية والحقوقية.
والأسير الأخرس (49 عاماً)، من بلدة سيلة الظهر في جنين، كان قد شرع في إضرابه منذ تاريخ اعتقاله في 27 تموز 2020، رفضاً لاعتقاله، ولاحقاً، جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر، من دون تهمة أو محاكمة، ورفضت خلالها محاكم الاحتلال الإفراج عنه، رغم تدهور وضعه الصحي.
ومن بين الأسرى الأبطال الذين انتزعوا قرارات بالإفراج عنهم، مقابل تعليق إضرابهم عن الطعام: الأسير المحرر سامر العيساوي، الذي كان قد خاض أطول إضراب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي استمر لـ227 يوماً، يليه الأسير الصحفي محمد القيق، الذي استمر بإضرابه لمدة 94 يوماً، ثم خضر عدنان الذي استمر إضرابه لمدة 66 يوماً.
«وكالات»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock