العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

الأمم المتحدة: سوريا نجحت بتفكيك إنتاج الكبتاغون بعد إسقاط الأسد

أظهر تحليل صادر عن الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، نجاح السلطات السورية الجديدة بتفكيك الإنتاج “الضخم” لمخدُر الكبتاغون الاصطناعي في سوريا، بعد إسقاط نظام الأسد.

وقال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في تقرير، نشره عبر موقعه الإلكتروني الرسمي: إن “السلطات (السورية) أغلقت 15 مختبراً على نطاق صناعي و13 منشأة أصغر حجماً تُستخدم لأغراض التخزين”، منذ كانون الأول من العام الماضي.

وتواصل السلطات السوريّة الجديدة عمليات مكافحة آفة المخدرات التي انتشرت على نطاق واسع في زمن الأسد البائد، إذ عمد النظام البائد والميليشيات المرتبطة به إلى الترويج لهذه المادة كمصدر للكسب (غير المشروع)، وقام بإغراق دول الجوار والإقليم بالمخدّرات حتى باتت سوريا توصف، قبل كانون الأول الماضي، بالبؤرة العالمية لتصدير المخدّرات وصناعتها.

وأضاف تقرير المكتب: “تشير العمليات الكبرى لضبط المخدّرات في أنحاء المنطقة إلى استمرار تداول كميات كبيرة من هذه الحبوب التي مصدرها سوريا”، وذكر أن الإنتاج على نطاق أصغر “ما زال مستمراً” في سوريا وفي الدول المجاورة لها أيضاً.

وقال بو ماتياسن، مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدّرات والجريمة: “على الرغم من أن سوق المخدّرات قد توسّع في السنوات الأخيرة، إلا أنه أدى إلى انقسام المنطقة، لكن الحاجة إلى العمل الآن تعمل على توحيدها”.

وأضاف: إن “الدول تتعاون وتتبادل المعلومات الاستخبارية وتنفّذ عمليات مشتركة، ما أدى إلى تحقيق أرقام قياسية بعمليات الضبط في عام 2025″، مردفاً بالقول: “هذا يدل على أن الإرادة السياسية والتعاون الدولي يمكن أن يْعطّلا حتى أكثر الاقتصادات الإجرامية غير المشروعة تعقيداً”.

وأعلنت سوريا، غير مرة، عن عمليات مشتركة وتنسيق أمني مع دول عربية وإقليمية قادت إلى ضبط وإحباط العديد من عمليات تهريب المخدٍرات وتفكيك شبكات تنشط في تجارة المخدّرات وترويجها على نطاق واسع.

وكانت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية قالت في العشرين من آب الماضي: إن “الدولة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع شنّت حملة شرسة لتفكيك إمبراطورية الكبتاغون الهائلة التي خلّفها الديكتاتور المخلوع بشار الأسد، الذي حوّل بلاده إلى واحدة من أكبر دول المخدّرات في العالم”.

وحينها، نقلت الصحيفة في تقرير لها عن جهات إنفاذ القانون والمسؤولين الإقليميين والباحثين قولهم: إن إنتاج الكبتاغون والاتجار به انخفضا في سوريا بنسبة تصل إلى 80 بالمئة منذ إسقاط نظام الأسد، مشيرة إلى أن تجارة المخدّرات، التي تُقدّر قيمتها بأكثر من 5 مليارات دولار سنوياً، كانت شريان حياة للنظام البائد.

وقبل ذلك، وتحديداً في السابع والعشرين من أيار الماضي، ذكرت صحيفة “الإندبندت” البريطانية أن الدولة السورية الجديدة نجحت بشكل كبير في ضبط الحدود وتفكيك معامل الكبتاغون وشبكات التهريب العابرة للحدود.

الوطن

 

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock