عربي ودولي

الأمين العام للأمم المتحدة: التضامن مع اللاجئين يجب أن يتخطى حدود الكلمات

شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة أن يتخطى التضامن مع اللاجئين حدود الكلمات، إذ يجب أن يستتبع بتعزيز الدعم الإنساني والإنمائي، وتوسيع نطاق الحماية والحلول الدائمة.

وأدت الحرب التي شنها نظام بشار الأسد على الشعب السوري طوال 14 عاماً قبل تحرير البلاد منه، إلى نزوح ولجوء أكثر من نصف سكان سورية، إذ وصل عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار والدول الغربية إلى نحو 6 ملايين لاجئ، عاد مئات الآلاف منهم إلى أرض الوطن منذ تحرير البلاد منه وفراره إلى موسكو في الثامن من كانون الأول العام الماضي.

وقال غوتيريش في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف غدا في 20 حزيران من كل عام، وتلقت “الوطن” نسخة منها: “نكرِّم اليوم ملايين اللاجئين الذين أُجبروا على الفرار من الحروب والاضطهاد والكوارث، فكل فرد منهم يحمل قصة مريرة مع الخسائر، قصة أسرة اقتُلعت من جذورها ومستقبل انقلب رأساً على عقب، وكثير منهم يواجهون أبواباً موصدة وموجات متصاعدة من كراهية الأجانب”.

وأوضح غوتيريش، أنه من السودان إلى أوكرانيا، ومن هايتي إلى ميانمار، وصلت أعداد الذين يفرون للنجاة بحياتهم إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، في وقت يتضاءل فيه الدعم، بينما يقع العبء الأكبر في ذلك على عاتق المجتمعات المضيفة، التي غالباً ما تكون في البلدان النامية، معتبرا ان هذا أمر “لا عدالة فيه ولا استدامة”.

ولفت الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه حتى مع تقصير العالم، لا يزال اللاجئون يظهرون مستويات استثنائية من الشجاعة والصمود والتصميم، وعندما تتاح لهم الفرصة، فإنهم يساهمون مساهماتٍ مجدية في تعزيز الاقتصادات وإثراء الثقافات وتعميق الأواصر الاجتماعية.

وقال: “في هذا اليوم العالمي للاجئين، يجب أن يتخطى التضامن حدود الكلمات، إذ يجب أن يستتبع التضامنُ تعزيزَ الدعم الإنساني والإنمائي، وتوسيع نطاق الحماية والحلول الدائمة مثل إعادة التوطين، ودعم الحق في طلب اللجوء الذي هو أحد أركان القانون الدولي”.

وأضاف “يجب أن يستتبع أيضاً الاستماعَ إلى اللاجئين وضمان أن يكون لهم صوت في تشكيل مستقبلهم، والاستثمارَ في الاندماج الطويل الأجل للاجئين من خلال التعليم والعمل اللائق والمساواة في الحقوق”.

وختم غوتيريش رسالته بالقول: “إذا كنا لا نختار أبداً أن نكون لاجئين، فإننا نختار كيفية التعامل مع اللجوء، فليكن التضامن اختيارنا، ولتكن الشجاعة اختيارنا، ولتكن الإنسانية اختيارنا”.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock