محلي

الازدحام “يأكل” مستديرات حلب وآخرها “العمارة”

مع عودة الأمان والاستقرار إلى مدينة حلب، فرض ازدحام حركة السير نفسه بقوة على حلول وإجراءات تنظيم المرور، ولم يجد المعنيون وسيلة رخيصة لتفادي الازدحام عند مفارق الطرق الرئيسية سوى إزالة المستديرات، التي تشكل علامة فارقة من معالم المدينة محفورة في ذاكرة أبنائها والمشهد البصري لنسيجها العمراني. وها هي “مستديرة” العمارة” في حي الشهباء القديمة آخر ضحايا اجتراح الحلول السهلة.

وانقضّت اليوم الجمعة آليات مديرية مركز المدينة التابعة لمجلس مدينة حلب على الكتل البيتونية والأشكال الهندسية المشكلة مستديرة العمارة، والتي جاءت تسميتها من مجاورتها لكلية العمارة في جامعة حلب “في مشهد مؤسف ومحزن، وخلال ساعات حظر التجوال النهارية، ما حرمنا من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على معلم جديد خبرته منذ نعومة أظفاري وارتبط بمخيلتي وذكرياتي”، وفق قول أحد سكان حي الشهباء الجديدة المجاور المستديرة ل “الوطن”.

وقال طالب جامعي ل “الوطن”: “مستديرة العمارة تقع تقريباً في طرف المدينة، ولا تشهد النقطة في الأحوال الطبيعية ازدحاماً مرورياً سوى في الساعة التي تسبق فرض حظر التجوال بسبب فيروس كورونا، فلماذا الاستعجال في إزالتها، ولماذا لا يعمد مجلس المدينة إلى تشييد الجسور وإقامة الأنفاق في بعض المناطق المزدحمة بدل هدم المستديرات”؟!

وكانت لجنة السير اتخذت قرارات مماثلة بإزالة مستديرتي “الصخرة” و”الشرطة”، المجاورتين ل “العمارة” في حي الفرقان لتسهيل المرور وتحقيق انسيابية في حركة السير، لوقوعهما عند مفترق طرق مساحته ضيقة وشوارعه مزدحمة بالسيارات.

المفارقة، أن أهالي حلب يواظبون على تسمية المناطق باسم مستديراتها على الرغم من إزالتها من خريطة المدينة، ك “دوار الصخرة” و”دوار الشرطة”، وتستخدم التسمية كنقطة علام للاستدلال على الشوارع والأحياء، مثل “دوار الموكامبو” و”دوار شارع النيل” و”دوار الزراعة”.

خالد زنكلو- الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock