العناوين الرئيسيةمحلي

الاعتداءات الإسرائيلية تنغص فرحة أهالي القنيطرة بالذكرى السنوية الأولى للتحرير

بينما بدأت الاحتفالات في عدد من المحافظات السورية بالذكرى السنوية الأولى لتحرير البلاد من نظام بشار الأسد البائد التي تصادف في الثامن من كانون الأول الجاري، وتجري محافظات أخرى تحضيرات لهذه الاحتفالية، بدأت فرحة أهالي محافظة القنيطرة بهذه المناسبة مشوبة بالحزن بسبب الاعتداءات والتوغلات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول للتحرير وحتى الآن في مدنهم وقراهم ومزارعهم.
وبحسب مصادر أهلية تحدثت لـ”الوطن”، فقد توغلت قوة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تتألف من ست آليات، اليوم الجمعة باتجاه قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي.
يأتي ذلك بعدما استهدفت قوات الاحتلال أمس الخميس تل أحمر شرقي بقرية كودنا في ريف القنيطرة الأوسط وفق ما تحدثت مصادر أهلية لـ”الوطن”، بالتزامن مع قصف الاحتلال السهول الزراعية المحيطة بقريتي عابدين وكويا في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
كما توغلت دورية لقوات الاحتلال مؤلفة من ثلاث سيارات عسكرية باتجاه مدخل قرية الصمدانية الغربية بريف القنيطرة الأوسط، إضافة إلى توغل دورية أخرى مكوّنة من ثلاث سيارات عسكرية في طريق سد المنطرة.
يقول مواطن من أهالي قرى ريف القنيطرة الأوسط فضل عدم الكشف عن اسمه: “في يوم إسقاط الأسد وتحرير سوريا من نظامه المجرم احتفل السوريون بهذا النصر العظيم ونحن معهم، ولكن العدو الإسرائيلي نغص علينا هذه الفرحة بعمليات القصف والتوغل منذ اليوم الأول، ولا يزال حتى اليوم يواصل اعتداءاته”.
ويضيف المصدر: “حالياً السوريون يحتفلون بالذكرى الأولى للنصر على النظام المجرم، ونحن الفرحة لدينا كبيرة ولا توصف لكنها مقرونة بغصة، لأن الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته وتوغلاته”.
وأشار المصدر إلى الزيارة التاريخية التي قام بها أعضاء مجلس الأمن الدولي أمس إلى سوريا، وقال: “نحن لا نقبل إلا بعودة الجولان العربي السوري كاملاً، وعلى المجتمع الدولي، إجبار إسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تدعوه إلى الانسحاب منه”.
وفي السياق نفذ أهالي بلدة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي اليوم الجمعة وقفة احتجاجية شارك فيها عشرات الشبان القادمين من عدة محافظات، وذلك للتنديد بالانتهاكات المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء المنطقة، وذلك بالتزامن مع لحظة الإفراج عن المعتقل علي قاسم حمادى.
وقال مصدر محلي من البلدة لـ”الوطن”: “نريد العيش بأمان وسلام دائمين، وعلى المجتمع الدولي الذي يغض النظر عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، التعامل مع هذا العدو بحزم وإجباره على الكف عن القيام بها والانسحاب من كامل الأراضي السورية التي يحتلها منذ العام 1967”.
وأضاف: “عندما يتم ضرب حجر صغير على إسرائيل تقوم الدنيا ولا تقعد، على حين عندما يقتل العدو الإسرائيلي أبناءنا في بيت جن والقنيطرة ودرعا وغزة يقف المجتمع الدولي متفرجاً”.
ومنذ إسقاط نظام الأسد البائد، يشن الاحتلال الإسرائيل غارات جوية على مواقع ومنشآت حيوية في سوريا ويقوم بعمليات توغل بري في أرياف محافظات ريف دمشق والقنيطرة ودرعا، احتل خلالها مساحات شاسعة من أرياف محافظتي القنيطرة ودرعا. كما يقوم بعمليات دهم في تلك المناطق اعتقل خلالها عشرات المواطنين.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock