“الباشان” الوجه الإسرائيلي للهجري

أطل حكمت الهجري ببيان جديد، لم يكتف فيه بمخططه الرامي لانفصال السويداء عن الدولة السورية بل تعدى الأمر ذلك ليشمل مناطق حوران والجولان، وذلك من خلال استخدامه مصطلح “جبل الباشان” التوراتي بدلاً من جبل العرب.
وفي بيانه الذي نشر اليوم من قبل أدواته الإعلامية، كرر الهجري كعادته أكاذيبه التي كان يسوقها في بياناته السابقة باتهام الحكومة السورية بفرض حصار على محافظة السويداء.
ولم يفت الهجري الذي يعمل والميليشيات التابعة له على اختطاف أهالي السويداء ومصادرة إرادتهم وسرقة المساعدات الإنسانية، وتحريض إسرائيل على شن مزيد الاعتداءات على الأراضي السورية، لم يفته تكرار دعواته للمجتمع الدولي بفتح ما سماه “المعبر الإنساني الدولي” مع إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات والمواد وضمان التواصل الآمن مع العالم الخارج، وتمكين أبناء الجبل من ممارسة ما سماه “حق تقرير المصير” بإشراف الأمم المتحدة.
الجديد في بيان الهجري هذه المرة هو استخدامه مصطلح “جبل الباشان” بدل جبل العرب أو السويداء، وهو ما يدل على ذهابه بعيداً جداً في التآمر مع إسرائيل بحكم أن المصطلح هو مصطلح عبري ويُذكر في النصوص الدينية اليهـودية كأحد مناطق أرض كنعان الواقعة شرق الأردن بين جبلي حرمون وجلعاد، بينما تشير موسوعة الكتاب المقدس إلى أن “باشان” كانت تشمل مناطق حوران والجولان واللجاة.
وباستخدامه لمصطلح “جبل الباشان”، يذهب الهجري بعيداً في مخططه الانفصالي ليتجاوز محافظة السويداء ويشمل مناطق حوران والجولان في جنوب سوريا. كما أن استخدامه للمصطلح يحمل وعداً لإسرائيل مفاده بان مناطق جنوب سوريا ستكون جزءاً منها.
ووفق مراقبين، فإنه وفي ظل عدم وجود آذان صاغية من قبل المجتمع الدولي إزاء مطالبه، وتأكيد أغلبية دوله في مواقفها على وحدة وسلامة الأراضي السورية وسيادة الحكومة على كل أراضيها، فإن الهجري رفع من وتيرة تصعيده لتحسين صورته أمام مناصريه لأن وعوده التي طالما أطلقها لهم لم يتحقق منها أي شيء.
ويرى هؤلاء المراقبون، أن بيان الهجري الجديد وما تضمنه، يأتي أيضا في سياق التغطية على الصراعات الداخلية الحاصلة بين قادة ميليشياته والتي كان أحدثها الاشتباك المسلح الذي حصل بين المدعو طارق خويص المقرب جداً منه، ومتزعم ما يسمى “الحرس الوطني” المدعو جهاد الغوطاني، الذي أصيب وتم نقله إلى المشفى، حسب العديد من النشطاء.
الوطن