التاج الأوروبي بين المدرستين الألمانية والفرنسية

تسدل الستارة رسمياً اليوم الأحد على الموسم الكروي 2019-2020 في القارة الأوروبية عندما تقام بداية من العاشرة ليلاً بتوقيت دمشق المباراة النهائية لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ بين بايرن ميونيخ الألماني الذي يخوض النهائي الحادي عشر وسبق له التتويج خمس مرات، وباريس سان جيرمان الذي يخوض النهائي الأول كخامس نادٍ فرنسي يحوز شرف خوض مباراة التتويج بعد ريمس وسان إيتيان ومرسيليا وموناكو والتتويج كان حليف مرسيليا فقط، واليوم تتطلع الكرة الفرنسية بعد التتويج المونديالي 2018 للفوز بهذا اللقب، لكن بلوغ المجد يتطلب إسقاط العملاق البافاري الذي بدا الفريق الأفضل خلال هذه النسخة.

التاريخ يميل للباريسي بخمسة انتصارات مقابل ثلاثة، ولكن أرقام هذه النسخة كلها تصب في مصلحة البايرن باستثناء المتانة الدفاعية حيث تلقى سان جيرمان خمسة أهداف فقط.

ليفاندوفسكي سجل خمسة عشر هدفاً منفرداً بصدارة الهدافين وسيكون على موعد مع رقم استثنائي لم يحققه إلا الهولندي كرويف والمتمثل بصدارة الهدافين للدوري والكأس ودوري الأبطال، غير أن الهداف التاريخي لبولندا ينشد تسجيل هدفين على الأقل لمعادلة الطوربيد البرتغالي رونالدو الذي سجل 17 هدفاً خلال نسخة 2013- 2014 مع فارق أن رونالدو لعب حينها 11 مباراة بينما شارك ليفا في 9 مباريات بانتظار قيادة هجوم البافاري اليوم، وقد سجل في كل المباريات وهذا إنجاز، والعملاق الألماني حقق الفوز في كل مبارياته بانتظار مباراة خط النهاية وعندها سيدخل التاريخ كأول فريق يحقق الفوز في كل مبارياته.

عام 2012 شهدنا البطل الثاني والعشرين على حساب البايرن وهو تشيلسي فهل نشهد اليوم البطل الثالث والعشرين على حساب البايرن أيضاً؟

اللقب الخامس للبايرن تحقق عام 2013 بصافرة إيطالية، فهل يكون اللقب السادس بصافرة إيطالية على اعتبار أن أورساتو المنحدر من السيرا A سيقود اللقاء؟

النجم الإنكليزي روني توقّع فوز الباريسي مؤمناً بنجاعة الثلاثي الهجومي نيمار ومبابي ودي ماريا، مراهناً على أن الفرص التي أتيحت لليون سيستثمرها سان جيرمان، وبعيداً عن روني الذي سبق له التتويج مع اليونايتد عام 2008 فإن معظم الترشيحات تصب في خانة البايرن.

«الوطن»- محمود قرقورا