عربي ودولي

التحقيق أكد أن الدافع «عنصري».. ووزير الداخلية الفرنسي: المتهم تصرف بشكل فردي … جرحى وفوضى في الاحتجاجات المتواصلة على «جريمة باريس»

| الوطن- وكالات

ارتفع عدد الجرحى في اشتباكات العاصمة الفرنسية باريس، أمس بين الشرطة ومحتجين، إلى 12 شرطياً، وتحدّثت قناة «BFMTV» الفرنسية، عن إصابة 12 شرطياً بجروح في الموجة الأولى من الاشتباكات مع المشاركين في مسيرة كرديّة، مستنكرة جريمة إطلاق نار من رجل بدوافع عنصرية.

وتجددت المواجهات أمس لليوم الثاني، بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين من الجالية الكردية، احتجاجاً على مقتل 3 أكراد في باريس، وردت الشرطة على المحتجين بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، كما أظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون ووسائل الإعلام.

قناة «BFMTV»، قالت: إن عشرات الأكراد المحتجين تجمعوا في موقع الحادث للتعبير عن غضبهم، وقاموا بإحراق حاويات القمامة ورجم سيارات الشرطة بالحجارة والعبوات الحارقة، ما أدى لإصابة العشرات من الطرفين، وردت الشرطة بإطلاق القنابل الصوتية، والغاز المسيل للدموع.

وتواصلت التحقيقات أمس السبت لتحديد الأسباب التي دفعت هذا الرجل البالغ من العمر 69 عاماً، الذي تمت ملاحقته في الماضي بسبب هجوم عنصري، إلى ارتكاب هذا العمل الجديد.

وأثار إطلاق النار، الذي وقع في حي صاخب بوسط باريس، مخاوف بشأن جرائم الكراهية في وقت تعززت فيه أصوات اليمين المتطرف في فرنسا وفي أنحاء أوروبا في السنوات الأخيرة.

وجرت الوقائع في شارع بالقرب من مركز ثقافي كردي في حي تجاري حيوي ترتاده الجالية الكردية، واعتقل مطلق النار الذي ارتكب أعمال عنف بسلاح في الماضي، بعيد المأساة وأوقف قيد التحقيق.

ولم تسرب السلطات الفرنسية أي تفاصيل عن الضحايا غير المعروفين لدى أجهزة الشرطة الفرنسية، كما قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان.

لكن الناطق باسم المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا أجيت بولات، قال: إن أحد الضحايا فنان كردي لاجئ سياسي و«ملاحق في تركيا بسبب فنه»، والرجل الثاني هو «مواطن كردي عادي» يتردد على الجمعية يومياً، وأوضح أن بين القتلى امرأة كانت قد تقدمت بطلب للجوء سياسي «رفضته السلطات الفرنسية».

ومطلق النار المفترض الذي أصيب بجروح طفيفة في وجهه أثناء اعتقاله، معروف من القضاء، وكان قد حُكم عليه في حزيران الماضي بالسجن 12 شهراً بتهمة ارتكاب أعمال عنف بسلاح في 2016 وقد طعن في الحكم، واتهم أيضاً في كانون الأول 2021 بارتكاب أعمال عنف ذات طابع عنصري، مع سبق الإصرار، مستخدماً أسلحة والتسبب بأضرار لأفعال ارتُكبت في الثامن من كانون الأول 2021.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock