التصعيد الإسرائيلي الإيراني يعصف بالملاحة البحرية في مضيق هرمز

ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية أن التصعيد الإسرائيلي الإيراني تسبب باضطرابات في إشارات السفن التجارية التي تعمل في منطقة الشرق الأوسط، ما أدى إلى حوادث وتصادمات عنيفة بين السفن في منطقة تعد المنتج الأول عالمياً للنفط.
وأوضحت الوكالة أن التشويش على الملاحة البحرية أدى إلى تعطل إشارات الملاحة لأكثر من 900 سفينة في مضيق هرمز والخليج العربي ما تسبب في حدوث تصادمات بين السفن وارتباك في الحركة، إضافة إلى ارتفاع تكاليف التأمين، ما ينذر بتأثير محتمل على سلاسل التوريد والتجارة العالمية.
بدوره، حذر مركز المعلومات البحرية المشترك (JMIC) وهو قوة بحرية دولية تراقب سلامة حركة الشحن، من حالات تشويش شديدة على الإشارات، مشيراً إلى أن مشغلي السفن أبلغوا عن تداخل إلكتروني كبير في المنطقة، ما أدى إلى إجبار العديد من مالكي السفن على إيقاف إرسال ناقلاتهم المتجهة إلى الشرق الأوسط، كما ارتفعت عقود الشحن الآجلة مع تزايد المخاوف بشأن سلامة الملاحة في المنطقة.
في السياق، أعلن حرس السواحل بالحرس الوطني الإماراتي صباح اليوم، أنه نفذ مهمة إخلاء 24 شخص من ناقلة نفط جراء حادث تصادم سفينتين في بحر عمان، مشيراً إلى أنه تم إخلاء طاقم السفينة من موقع الحادث الذي يبعد 24 ميلاً بحرياً عن سواحل الدولة إلى ميناء خورفكان وذلك عن طريق زوارق البحث والإنقاذ.
وقبل ذلك، قالت شركة “أمبري” البريطانية المتخصصة في الأمن البحري إنها تلقت تقريراً عن واقعة على بعد 22 ميلاً بحرياً من شرق خورفكان في الإمارات، في حين أشارت وسائل إعلام إلى نشوب حرائق في ثلاث سفن ناقلات نفط في مياه بحر عُمان قبل اقترابها من مضيق هرمز جراء اصطدامها ببعضها البعض.
يذكر أن مضيق هرمز يمر عبره نحو 18 مليون برميل من النفط الخام والمنتجات النفطية يومياً، أي ما يعادل 20 بالمئة من إمدادات النفط العالمية، أما نسبة النفط الخام فقط فتصل تقريبا إلى 39 بالمئة من تجارة النفط الخام المنقول بحراً، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وكالات