الرياضة

التضامن واليقظة دخلا النهائي من الباب الخلفي.. فماذا صنعا؟

حُسمت مباريات الدور الثاني من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم المؤهل إلى الدرجة الممتازة قبل نهاية المباريات بمرحلتها الأخيرة، وعُرف المتأهلون الأربعة إلى التصفية النهائية التي ستمنح شرف الانتقال إلى الدرجة الممتازة لفريقين.

الصراع القادم سيكون بين فرق المجد وحرجلة، والحرية والتضامن من خلال مبارتين حاسمتين، أما الفرق التي خرجت من دائرة المنافسة فهي المحافظة واليقظة وعفرين وشرطة حماة.

الملاحظ أن فريقي اليقظة والتضامن دخلا الدوري النهائي كبديلين، فاليقظة جاء بديلاً عن الكسوة المعاقب، والتضامن عوضاً عن الجهاد المنسحب، فهل استفادا من هذه الهدية المجانية؟

التضامن شارك بالنهائي قبل أربعة أيام فقط من بدء المباريات كخطوة إسعافية من اتحاد كرة القدم لترميم المجموعة الشمالية، وتمرّن الفريق ثلاثة تدريبات فقط، الموقف في المجموعة ساعده، إضافة إلى إصرار وتصميم لاعبيه، فالمجموعة ضمّت فريقاً كبيراً وهو الحرية، وفريقاً ضعيفاًهو شرطة حماة، فكان الحسم بلقاء عفرين، لذلك كانت حسابات التضامن صحيحة، فالتركيز على مباراة الإياب مع عفرين هي المدخل للتأهل وكان له ما أراد، الفريق تجاوز كل العثرات وقصر مدة التحضير بالتلاحم والتكاتف والتعاون فنال ما أراد،وقبل هدية الجهاد واتحاد كرة القدم شاكراً.

الخطوة الأخيرة للتأهل نحو الممتاز موجودة بالمباراة الفاصلة مع المجد التي ستجري في حماة الأسبوع القادم.

اليقظة على النقيض تماماً، قاتل وحارب في سبيل إثبات حالة التزوير التي وقع بها الكسوة لينال مكانه في التجمع النهائي، ورغم فترة الاستعداد المعقولة والدعم الجيد الذي ناله الفريق، إلا أنه خذل كل داعميه ومحبيه بنتائج (مخزية) فكان المركز الرابع والأخير بانتظاره.

الأسباب في هذا الأداء المتواضع والمتراجع يتحمله كلّ الأطراف، فتبديل المدرب المتأخر سبب مهم، والاستقرار الفني هو أساس النجاح،أمّا السبب الآخر، فهو عدم ولاء اللاعبين أو بعضهم لقميص النادي حيث إنهم لم يقدموا نصف المطلوب منهم فكان ما حدث أمراً طبيعياً.

بكل الأحوال لم يقبل فريق اليقظة هدية الكسوة واتحاد كرة القدم فبقي في موقعه بالدرجة الأولى، وما حدث درس كبير ينبغي دراسته بروّية وهدوء للاستفادة منه في الموسم الجديد.

ناصر النجار- «الوطن»

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock