العناوين الرئيسيةمحلي

الجلخي لـ”الوطن”: نتعامل مع عدد كبير من المفقودين والمسار طويل.. الصالح: سندعم “هيئة المفقودين” بكل ما تحتاجه

كشف رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين محمد رضا جلخي في تصريح خاص لــ”الوطن” أن العقبات الأساسية التي تعترض عمل اللجنة تتمثل في الإرث الكبير الذي تركه النظام المجرم، والحقيقة هذا الملف معقد وشائك، مضيفاً: فالسياقات الأخرى التي تشبه السياق السوري كان مساراً طويلا ولم يكن مسارا سهلا، واستغرق المسار عشرات السنوات، مشيراً إلى أنه في الأحوال الطبيعية هناك تحديات في الحالة السورية تتركز في منظومة قضائية متهالكة تحتاج إلى وقت طويل لإعادة تأهيلها حتى تستطيع إجراء محاكمات شفافة ذات مصداقية.
واختتمت اليوم ورشة العمل التي أقامتها الهيئة على مدى يومين الجمعة والسبت مع منظمات المجتمع المدني والتي تهدف إلى تحديد آليات التنسيق المثلى بين الهيئة والمنظمات الفاعلة في ملف المفقودين في سوريا وتوقيع بروتوكول للتعاون في هذا المجال ، بما يضمن ترسيخ آليات مشتركة فاعلة مع منظمات المجتمع المدني السوري وإطلاق منصة دعم الهيئة الوطنية للمفقودين.
كما أقامت الهيئة بالتعاون مع الإدارة المدنية في مدينة داريا فعالية إحياء اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري والتي تهدف إلى تخليد ذكرى الضحايا المفقودين والتأكيد على حق ذويهم في معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة.
وتابع الجلخي: التحدي الآخر أننا نتعامل مع عدد كبير من المفقودين غير محدود لكن قد يتجاوز عشرات الآلاف، والحاجة اليوم إلى تأهيل كوادر متخصصة لأننا نتعامل مع ملف علمي يحتاج الى كوادر متخصصة في الطب الشرعي والبصمة الوراثية، وهذا يحتاج إلى وقت لبناء هذه الكوادر.
وأشار إلى أنه مضى مئة يوم على تشكيل الهيئة وتم وضع خطة مؤلفة من ست مراحل كانت المرحلة الأولى هي عبارة عن إطلاق مشاورات وطنية عن المفقودين في سوريا جرت الشهر الماضي، والمرحلة الثانية وضع الإطار القانوني والأخلاقي لعمل الهيئة واختيار الكادر والمرحلة الرابعة ستكون تحديد الهيكليات والاستراتيجيات والرؤى النهائية لعمل الهيئة والمرحلة الأخيرة ستكون عبارة عن إعداد تقرير أولي عن عمل الهيئة ونشره للجمهور .
وكشف عن أنه نحن اليوم اقتربنا من آطلاق منصة رقمية بهدف إيجاد بنك وطني مركزي للمفقودين ونعمل على مسار آخر هو مسار الدعم لعوائل المفقودين في سوريا.
من جهته أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح في تصريح لـ”الوطن” على هامش فعالية داريا أن الدفاع المدني في سوريا أرسل فرقا إلى كواتيمالا للتدريب على الكشف على المقابر الجماعية وأنه بعد تشكيل الهيئة سوف يتم نقل هذه المهام إليها ونحن في الوزارة سنكون داعمين لأي شيء يحتاجونه.
وأضاف: هناك جرح نازف طالما هناك أمهات ينتظرن إيجاد قبور أبنائهن وزوجات ينتظرن أيضاً إيجاد قبور أزواجهن وكذلك الأطفال الذين ينتظرون قبور آبائهم، وبالتالي فإن الفقد أمر صعب وبالتالي هذا الجرح ينزف من سنوات والناس تتعذب به فكم هناك أشخاص دفعوا رشوات حتى يعرفوا معلومة عن أبنائهم وذويهم.
من جهتها أكدت مديرة برنامج الأرشيف السوري جلنار أحمد في تصريح خاص لــ”الوطن”: مهمة الأرشيف السوري توثيق وحفظ المواد مفتوحة المصدر المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا ، وحفظها لاستخدامها لتحقيق العدالة والمساءلة .
وقالت: نحن نعمل منذ 2014 وأصبح لدينا بحدود سبعة ملايين مادة محفوظة في الأرشيف متعلقة في السياق في سوريا منذ 2011 ونحن في تقدم دائم في المساهمة في ملفات العدالة على الصعيد الدولي فيما قبل والآن من داخل سوريا، مشيرة إلى أنه نحن في هذه الورشة لتأسيس التعاون ووقعنا مذكرة تفاهم مع الهيئة لبناء اتفاقيات تعاون وهذه المنصة تأتي بالتعاون مع مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني السوري وسيكون لنا في الأرشف السوري جهد ودور في كشف مصير المفقودين السوريين .
وعن موثوقية الأرشيف السوري قالت: آنه تم العمل وفق منهجية تعتمد المعايير الدولية لتوثيق المواد مفتوحة المصدر ، ولدينا سياسة حازمة في التعامل بسرية مع المواد وحفظها ، وفق سياسات محددة.
الوطن- محمود الصالح
تصوير- طارق السعدوني

زر الذهاب إلى الأعلى
الوطن أون لاين
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock