اقتصاد

الجمارك: السماح في استيراد الموز يكلف 70 مليون دولار

نفذت الضابطة الجمركية حملة واسعة في ريف حماة الشمالي الشرقي أسفرت عن ضبط نحو10 شاحنات محملة بالمواد المهربة تشتمل على بالة وموز ومواد غذائية مختلفة بناء على معلومات وتحريات مسبقة، ومازالت عملية الكشف على البضاعة المحملة بالشاحنات مستمرة لمعرفة المواد المحملة وطبيعة المهربات وكيفية التعامل معها، لجهة التسويات في حال رغب أصحاب البضاعة المصالحة عليها، وسيتم تسليم المواد الغذائية للجهات العامة (السورية للتجارة)، وتأتي الحملة في إطار توجه الضابطة الجمركية لضبط المعابر والنقاط الرئيسية التي تستخدم كمنافذ ومعابر للمهربات.

وحول أسباب التركيز على قضايا تهريب مادة الموز، إذ تسجل معظم القضايا التي تنجزها الجمارك قضايا تهريب موز، بين مدير في الجمارك أن هناك توجهاً حكومياً حول ذلك، خاصة أن إجازات استيراد الموز مقيدة باستيراد الموز اللبناني حصراً، بينما يمنع استيراد بقية أنواع الموز المختلفة، وعن عدم فتح المجال لاستيراد مختلف أنواع الموز وعدم تقييدها بالموز اللبناني بين أن الحكومة قدرت تكلفة استيراد الموز في حال السماح بذلك بنحو 70 مليون دولار سنوياً، وهو ما يشكل رقماً مهماً بالنسبة للقطع الأجنبي.

وفي موضوع الدوريات الجمركية على الطرقات العامة أثناء تأديتهم للمهام المطلوبة منهم، مثل إيقاف المركبات الخاصة وتفتيشها خاصة منها التي تقل عائلات حيث تم تسجيل العديد من الملاحظات حول ذلك خاصة على الطرقات العامة، بين أن هذه سلوكيات فردية ولا تمثل السلوك العام للضابطات الجمركية وأن توقيف المركبات الخاصة وتفتيش الحمولة المرافقة للعائلات غير مسموح وليس من مهام دوريات الجمارك، مؤكداً أنه سيتم التحقق من هذه التصرفات وفي حال ثبوت أي مخالفة من قبل أي عنصر سيتم المحاسبة واتخاذ عقوبات رادعة وفورية والعمل على نقل العناصر الذين يؤدون عملهم بطرق غير مرضية، لأن الهدف من انتشار الضابطات الجمركية هو مكافحة التهريب وحماية الإنتاج المحلي وسلامة المواطن، وأن الضابطة الجمركية حريصة على تنفيذ المهام المطلوبة منها بأفضل الطرق والسبل الممكنة، وأن الهم الأساسي للعمل الجمركي هو العمل على مكافحة الفساد وتطوير آليات عمل الضابطة على التوازي مع تنفيذ مهام ضبط المهربات وحماية الأسواق المحلية، خاصة أن الضابطة تتجه للتشدد في ضبط المعابر الأساس في دخول المهربات والتي عادة تكون على تماس مع مناطق تواجد المسلحين كما هو حاصل في بعض المناطق الشمالية والشرقية، مشيراً إلى أنه تم تحديد جملة من المعابر الأكثر نشاطاً في دخول المهربات من الدول المجاورة وتم اتخاذ خطوات ميدانية في ضبط هذه المعابر، ومنها عملية ريف حماة التي تم تنفيذها من قبل الضابطة الجمركية مؤخراً.

عبد الهادي شباط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock