من الميدان

الجيش السوري على أعتاب حقل «حيان» للغاز شرق حمص

اقترب الجيش العربي السوري في معركته ضد تنظيم داعش الإرهابي من حقل حيان للغاز شرقي حمص، بموازاة تقدمه شرق مطار السين بريف دمشق الشمالي الشرقي، وعلى الأطراف الجنوبية من مدينة دير الزور، في وقت كان الجيش التركي والميليشيات التي يدعمها في عملية «درع الفرات» يسيطر على مدينة بزاغة شرقي الباب، على حين كانت المقاتلات الأردنية تغير على مواقع داعش جنوب البلاد.

وفي التفاصيل، ذكرت مصادر ميدانية في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن قوات مشتركة من الجيش واللجان الشعبية وفوج مغاوير البادية حققت أمس تقدماً جديداً على الأرض باتجاه حقل حيان للغاز وسيطرت نارياً على قرية البويضة الشرقية الواقعة شمال شرق مطار التيفور، بموازاة السيطرة على عدة تلال حاكمة ومشرفة على حقل المهر النفطي، تزامناً مع تقدم نوعي حققه الجيش باتجاه منطقة البيارات الغربية في بادية تدمر الغربية.

في الأثناء، نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري، أن وحدة من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة «نفذت عمليات مكثفة» على تجمعات داعش شرق مطار السين بالريف الشمالي الشرقي و«أحكمت خلالها السيطرة على عدة نقاط منها منصور1 ومنصور2».

شرقاً واصلت وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوى الرديفة وبتغطية نارية من سلاح المدفعية عملياتها العسكرية على المحاور التي تسللت إليها مجموعات من داعش وحققت «تقدماً إستراتيجيا» على الأطراف الجنوبية من المدينة، وفق ما ذكرت «سانا» التي ذكرت أن العمليات أسفرت عن «إحكام السيطرة على عدد من التلال الإستراتيجية وقطع طرق إمداد داعش من محور جبهة الثردة باتجاه محور نقطة مخيم الدفاع، وبينت أن التنظيم «تكبد خلال العمليات خسائر كبيرة بالأفراد والآليات المزودة برشاشات ثقيلة»، على حين ذكر معارضون على فيسبوك أن «غارات لطيران التحالف الدولي استهدفت مصافي النفط البدائية في بلدة غرانيج» بريف المدينة.

وفي ريف الرقة أكد بيان صادر عن «قوات سورية الديمقراطية – قسد» إطلاق المرحلة الثالثة من حملة «غضب الفرات» المدعومة من «التحالف» التي تستهدف طرد داعش من الرقة، موضحاً أن هذه المرحلة تجري بدعم متزايد من قوات «التحالف الدولي» سواء عبر «تأمين التغطية الجوية لتقدم قواتنا أو عبر المساعدة التي تقدمها فرقها الخاصة لقواتنا في أرض المعركة».

في الأثناء أعلنت الميليشيات المشاركة في «درع الفرات» في بيان نقله معارضون على فيسبوك مساء أمس «تحرير بلدة بزاعة شرق مدينة الباب بعد معارك عنيفة مع داعش قتلوا خلالها 37 عنصرا للتنظيم».

بموازاة ذلك تواصلت منذ يوم الجمعة الماضي غارات التحالف الدولي ضد «هيئة تحرير الشام» التي تقودها جبهة النصرة، واستهدفت أمس «سيارة عسكرية تابعة للهيئة على طريق باب الهوى سرمدا بريف إدلب الشمالي يتوقع أنه كان بداخلها قيادي من النصرة، وأسفرت الغارة عن احتراق السيارة ومقتل من كان بداخلها دون معرفة أي معلومات عن القتلى» وفقاً لمواقع معارضة.

جنوباً وبعد أيام من تهديد داعش باقتحام مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية «قامت أمس، مقاتلات أردنية بتدمير مستودعات للذخيرة ومستودع لتعديل وتفخيخ الآليات وثكنات لأفراد من داعش باستخدام طائرات من دون طيار وقنابل موجهة ذكية» وذلك وفقاً لبيان للجيش الأردني نقلته وكالة «رويترز»، أكد أن العملية أسفرت «عن قتل وجرح العديد من عناصر العصابة الإرهابية إضافة إلى تدمير عدد من الآليات».

الوطن – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock