من الميدان

الجيش السوري في منبج ويتقدم نحو دير حافر

باشر الجيش العربي السوري مساء اليوم الجمعة 3 آذار عملية انتشار بشكل تدريجي في القرى التي تسيطر عليها “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) جنوب غرب منطقة منبج (85 كيلو متر شمال شرق حلب) والواقعة على خطوط تماس ميليشيا “درع الفرات” المدعومة من الجيش التركي، وذلك بعد يوم واحد من إعلان مجلس منبج العسكري عن الخطوة التي أقرت برعاية روسيا.

وكشف مصدر ميداني في “سورية الديمقراطية” لـ “الوطن أون لاين” أن قواتها بدأت فعلياً بتسليم المناطق الحدودية مع مدينة الباب والواقعة على تماس مع ميليشيا “درع الفرات” إلى الجيش السوري حيث سيقوم حرس الحدود في الحكومة السورية بحماية المنطقة.

وكان رئيس المديرية العامة للعمليات في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي تحدث في وقت سابق من اليوم عن وصول وحدات الجيش السوري إلى تلك القرى جنوب غرب منبج بعد أن أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الروسي أن الجيش السوري سيدخل تلك المناطق بموجب اتفاق جرى التوصل إليه بمساعدة قيادة القوات الروسية في سورية.

وأصدر مجلس منبج العسكري التابع لـ “سورية الديمقراطية” أمس بياناً أوضح فيه أن الهدف من تسليم القرى المحاذية للباب إلى الحكومة السورية هو “حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب والدماء وما تحمله من مآسي وحفاظاً على أمن وسلامة مدينة منبج وريفها وقطع الطريق أمام الأطماع التركية، باحتلال المزيد من الأراضي السورية”.

وفيما لم يصدر أي رد فعل عن الحكومة التركية حول هذه الخطوة، صرح قيادي في ميليشيا “حركة أحرار الشام الإسلامية” التي تقاتل في صفوف “درع الفرات” أن انتشار الجيش السوري في القرى الحدودية مع الباب جنوب غرب منبج لن يحول دون تقدم “درع الفرات” للسيطرة على منبج، وذلك بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أول من أمس أن الجيش التركي سيتجه إلى منبج بعد السيطرة على الباب غير أن مراقبين للعملية أوضحوا لـ “الوطن أون لاين” أن اردوغان والحكومة التركية ينفذون الإملاءات الروسية بحذافيرها أما تصريحاتهم الاستفزازية فلن تغير في خريطة السيطرة شمال شرق حلب.

يذكر أن”سورية الديمقراطية” المدعومة أمريكيا والتي يغلب على تركيبتها وحدات “حماية الشعب” ذات الأغلبية الكردية، استعادت منطقة منبج بأكملها من تنظيم “داعش” في12 آب الماضي وأن الحكومة التركية تشترط مشاركة الجيش التركي في عملية تحرير مدينة الرقة من التنظيم في حال أعطيت الضوء الأخضر باستعادة السيطرة على منبج.

على صعيد متصل، واصل الجيش السوري اليوم الجمعة تقدمه شرق مطار كويرس العسكري باتجاه بلدة دير حافر في ريف حلب الشرقي وبسط نفوذه على قرى زعرايا والرؤفية والروضة (العيطات) بعد يوم واحد من سيطرته على بلدتي برلين وعلصة في المحجور ذاته في إطار عمليته لاسترداد آخر معاقل داعش في المنطقة بالإضافة إلى السيطرة على منطقة الخفسة قرب بحيرة الأسد والتي ترتوي حلب من مياه الفرات فيها.

حلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock