الجيش اللبناني: نتعاون مع السلطات السورية ولم نجبر أي شخص على العودة عبر نهر الكبير الجنوبي
بعد إعلان السلطات السورية إنقاذ أشخاص من الغرق أثناء اجتيازهم نهر الكبير الجنوبي قرب مدينة تلكلخ بريف حمص الغربي، الليلة الماضية، نفى الجيش اللبناني، اليوم الأحد، ما “أوردته بعض المواقع الإخبارية” حول إجبار سوريين على عبور مجرى النهر، مشيراً إلى أنه يعمل “بالتنسيق مع السلطات السورية في البحث عن الأشخاص الذين تعرضوا للغرق”.
وجاء في بيان لمديرية التوجيه في الجيش اللبناني أوردته الوكالة الوطنية للإعلام: “نقلت بعض المواقع الإخبارية معلومات حول إجبار سوريين على عبور مجرى النهر من قبل الجيش اللبناني، أثناء محاولتهم عبور الحدود اللبنانية – السورية الشمالية بطريقة غير شرعية.
وأوضحت قيادة الجيش أن “الوحدات العسكرية لم تتدخل في المنطقة المذكورة لكونه لم ترد أي معلومات حول محاولة عبور غير شرعية فيها، ولم تجبر هذه الوحدات أي شخص على العودة عبر مجرى النهر، وأنها تقوم حالياً بعمليات بحث عن الأشخاص الذين تعرضوا للغرق، بالتنسيق مع السلطات السورية”.
ولفتت القيادة إلى أن الجيش “يسهّل العودة الطوعية للسوريين إلى الأراضي السورية عن طريق المعابر الحدودية الشرعية، بما يراعي سلامتهم، كما يتم التأكد من وصولهم إلى الجانب السوري بأمان، بالتنسيق مع السلطات السورية المختصة”.
وفي وقت سابق، أعلنت فرق الدفاع المدني السوري، بمؤازرة عناصر من الجيش العربي السوري، تمكنها، خلال الليلة الماضية، من إنقاذ عدد من الأشخاص من الغرق أثناء اجتيازهم نهر الكبير الجنوبي في محيط قريتي الشبرونية والدبوسية قرب مدينة تلكلخ بريف حمص الغربي، وذلك خلال محاولتهم العبور بطرق غير شرعية من وإلى الأراضي اللبنانية.
وتشهد المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، لاسيما في ريف حمص الغربي، محاولات متكررة للعبور عبر معابر غير شرعية، في وقت تكثف. فيه الجهات المعنية جهودها لمكافحة شبكات تهريب البشر، وملاحقة المتورطين فيها، والحد من المخاطر التي تهدد حياة المدنيين، عبر تعزيز الإجراءات الأمنية والتنسيق الميداني لحماية الحدود وضمان سلامة المواطنين.
وكالات
