من الميدان

الجيش يحقق نصراً استراتيجياً وينهي وجود “داعش” شرق حلب

كما كان متوقعاً، حقق الجيش العربي السوري نصراً استراتيجياً كبيراً في ريفي الرقة الجنوبي وحلب الجنوبي الشرقي الذي بات خالياً تماماً من “داعش” إثر اشتباكات عنيفة تكبد خلالها التنظيم ضحايا كثر وبسط الجيش سيطرته فيها على 13 قرية وبلدة و10 مرتفعات وعزل 40 قرية وبلدة آخرى أصبحت خالية من إرهابيي التنظيم شمال محور أثريا الرصافة الذي تقدم فيه مسافة 22 كيلو متر باتجاه أثريا مكملاً الطوق على الريف الشرقي لمحور أثريا خناصر والذي بات آمناً ويشكل الطريق البري الوحيد الذي يصل حلب بحماة.

وصرح مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين” أن الجيش العربي السوري بمؤازرة القوات الرديفة واصل تقدمه اليوم الجمعة 30 حزيران على طريق الرقة أثريا الدولي من منطقة الرصافة في ريف الرقة الجنوبي باتجاه منطقة أثريا التي تابع تقدمه فيها من المحور ذاته من منطقة السيرتل وليحكم الحصار على 40 قرية وبلدة واقعة إلى شمال المحور والتي فر منها مسلحو “داعش” وتشكل امتداداً لريف حلب الجنوبي الشرقي والضفة الشرقية لمحور خناصر أثريا بعد أن حرر قرى رجم العسكر وبير القهوة وخربة زيدان وأبو العلوج وحاجز السيرتل ومحطة الحضاري ومفرق الزكية ووهيبة صغيرة ووهيبة كبيرة ومقالع وهيبة ورسم الحميد ومزارع هزاع من التنظيم الذي مني بأكبر خسارة له بفقدانه آخر مناطق نفوذه في ريف حلب الجنوبي الشرقي.

وأوضح المصدر أن الجيش السوري سيطر على 10 مرتفعات حيوية خلال تقدمه من الرصافة نحو أثريا وهي ذات الأرقام 413 و406 و384 و390 و409 و403 و394 و443 و421 433 وبات بمقدوره دخول القرى والبلدات المطوقة بشكل كامل والخالية من إرهابيي التنظيم والواقعة إلى شمال المحور في المساحة المتصلة بمحور أثريا خناصر وهي تشكل عشرات الكيلو مترات المربعة وهي “هدلة ورسم الحمام وخنيصر وزيد والحياة وجب العلي والخريبة والعطشانة وشريمة ورسم عسكر وعقيل وسرداج وحقل دريهم وحقل رمي معامل الدفاع وطلوبة والقليعة والجديدة وحميدية شرقية وحميدية غربية وأم ميال والمنبطح وتل المنبطح والواسطة ورجم الهجانة والوسمة وبئر جمعة وأبو بحر شمالي وخربة حسنة وأبو بحر جنوبي وسبخة مراغا وخربة مريغان وبجرة والسلمس والهيب وجب عجاج والعوينة والمزبورة والزاكية”.

وبات مع النصر الإستراتيجي للجيش أوتستراد أثريا الرصافة في ريف الرقة الجنوب سالكاً أمام إمدادته لمواصلة التقدم نحو الشرق باتجاه دير الزور بالتوازي مع محاور الجبهات الأخرى التي يفتحها في ذات الاتجاه.

وكان الجيش السوري، بحسب خبير عسكري لـ “الوطن أون لاين” اتبع تكتيكاً عسكرياً فريداً من نوعه واصل خلاله تقدمه من الريف الجنوبي الغربي لبلدة مسكنة، التي سيطر عليها الشهر الفائت، باتجاه ريف الرقة الغربي وصولاً إلى طريق عام الرقة اثريا قبل أن يهيمن على منطقة الرصافة ويواصل تقدمه نحو أثريا ومن الأخيرة نحو الرصافة مكملاً الطوق على عشرات القرى بدلاً من أن يواصل تقدمه من ريف دير حافر الجنوبي أو ريف مسكنة الجنوبي إلى خناصر في منطقة شاسعة الامتداد.

كما عمد الجيش السوري إلى الضغط على “داعش” في الريف الشرقي لخناصر ومد نفوذه إلى العديد من المرتفعات الجبلية والقرى القريبة لجهة الشرق والشمال الشرقي، وليصبح طريق خناصر أثريا والذي يدعى بـ “شريان حلب” آمناً لجهة الشرق في انتظار عملية عسكرية تطرد الميليشيات المسلحة التي تقودها “جبهة النصرة” و”هيئة تحرير الشام” من الضفة الغربية للطريق وصولاً إلى ريف حلب الجنوبي.

حلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock