من الميدان

الجيش يستعيد الشيخ سعيد ويطبق على مسلحي حلب

حلب- الوطن أون لاين

سطر الجيش العربي السوري في سجلات بطولاته نصراً مؤزراً اليوم الأربعاء بسيطرته على حي الشيخ سعيد مدخل الأحياء الشرقية من جهة الجنوب وفتح ممراً واسعاً نحو الأحياء المجاورة في السكري والعامرية الذين لا زال يخوض فيهما اشتباكات عنيفة حتى لحظة تحرير الخبر.

وأكد مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين” سيطرة الجيش وحلفائه على حي الشيخ سعيد الواقع أقصى جنوب المدينة كاملاً إثر اشتباكات ضارية استمرت منذ صباح اليوم وتكبد خلالها المسلحون خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد العسكري وملحقاً هزيمة نكراء بـ “جبهة النصرة” (جبهة تحرير الشام حالياً) والتي تعد الحي جبهتها الرئيسية في الأحياء الجنوبية الشرقية من المدينة.

وأضاف المصدر بأن الجيش فاجأ المسلحين في شرق حلب بتقدمه في الشيخ سعيد بدل تركيز جهده العسكري على الطرف الآخر من الأحياء الجنوبية الشرقية المتبقية بحوزة المسلحين مثل الشعار وطريق الباب وليطبق عليهم من الجهتين مضيقاً الخناق عليهم أكثر فأكثر بعد أن كسر خطوط دفاعهم الأولى عن هذه الأحياء من جهة الجنوب كما فعل تماماً حين هيمنته على مساكن هنانو شمال شرق المدينة والتي مثلت خط دفاعهم عن الأحياء الشمالية الشرقية الـ 14 التي سقطت بأكملها في قبضة الجيش في غضون يومين فقط.

وبين المصدر أن الجيش وخلال تمشيط الشيخ سعيد عثر على مستودع للأسلحة يضم أسلحة فردية ومتوسطة متنوعة وذخائر كثيرة إلى جانب معمل لتصنيع العبوات الناسفة، مشيراً إلى أن المسلحين تركوا خلفهم أسلحة وأشلاء قتلى لم يتمكنوا من سحبها بسبب ضراوة الاشتباكات.

وفتح تقدم الجيش والحلفاء إلى جميع أنحاء الشيخ سعيد الباب له لمواصلة تقدمه نحو عمق الأحياء داخل القسم الجنوبي الشرقي من حلب مثل الصالحين المؤدي إلى قلعة حلب التي يسيطر عليها الجيش في وسط المدينة القديمة بالإضافة إلى حارة الشحادين المؤدية إلى منطقة جسر الحج الإستراتيجي الواقع على طرف حديقة بستان الزهرة التي يهيمن الجيش على الطرف الآخر منها من جهة المشارقة.

أما الاهمية الكبرى للشيخ سعيد فتكمن في وقوع الحي على تحوم حي السكري الذي يعد من أكبر أحياء المدينة الشرقية وأهمها، فلم يتوقف الجيش عند حدود الشيخ سعيد بل تابع تقدمه في أطراف السكري وطرد المسلحين من بعض النقاط في محيطه وعينه على حي تل الزرازير الواقع إلى الجهة الجنوبية منه على طريق عام الراموسة الشيخ سعيد فمطار حلب الدولي.

كما داهم الجيش بمؤازرة القوات الرديفة حي العامرية المتربع على تلة بالقرب من مستديرة الراموسة الحيوية عند مدخل طريق خناصر الشريان الرئيسي الذي يربط حلب بحماة فالعالم الخارجي واستقدم تعزيزات لمد نفوذه إليه وعلى بداية طريق عام المطار، وهو الهداف الآجل من العملية العسكرية للجيش والتي تستهدف فتح طريق مطار حلب الدولي لإعادة تشغيله.

بالتزامن، ولتأمين مطاري النيرب العسكري وحلب الدولي المتاخم له، شن الجيش السوري هجوماً عنيفاً على حي كرم الطراب الواقع إلى الجهة الشرقية من المطارين وسيطر على 4 معامل وكتل بناء كان يتحصن فيها المسلحون الذين اضطروا للانكفاء وطلبوا تعزيزات إضافية نظراً لأهمية المنطقة.

في مقابل ذلك، واصل الجيش عمليته العسكرية على مشارف أحياء الحلوانية وطريق الباب والشعار التي تشكل مدخل الأحياء الجنوبية الشرقية من جهة أوتستراد المطار الذي يصل إلى مركز المدينة وسبق للجيش أن سيطر على الأحياء التي تقع على ضفته الشمالية جميعها.

وفي حال سيطرة الجيش على العامرية والسكرية فإن سلسلة انهيارات جديدة ستشهدها أحياء المسلحين وستؤدي لإنهاء وجودهم المسلح في الأحياء الشرقية من المدينة كاملة وفي وقت أسرع من المتوقع، وفق قول مراقبين عسكريين لعملية الجيش لـ “الوطن أون لاين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock