من الميدان

الجيش يستعيد ضاحية الأسد ويسدل الستار على “ملحمة حلب الكبرى”

استعاد الجيش العربي السوري ضاحية الأسد السكنية غرب حلب وأسدل الستار نهائياً عن “ملحمة حلب الكبرى” المعركة التي أطلقتها ميليشيا “جيش الفتح” بدعم إقليمي ودولي لتغيير قواعد اللعبة في عاصمة الشمال السوري عبر “كسر الحصار” عن مسلحي الأحياء الشرقية من المدينة والذين تركوا لمصيرهم المحتوم.

وأفاد مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين” بأن الجيش العربي السوري وبمؤازرة حلفائه استرد ضاحية الأسد السكنية ليل أمس بعد أن استحوذ على منطقة منيان المجاورة وأغلق نهائياً ثغرات الجبهات الغربية لحلب والتي فتحها مسلحو “الفتح” في النسخة الثانية من “ملحمتهم” والتي كلفتهم مقتل ما تبقى من قيادات الصف الأول الذين نجوا من النسخة الأولى قبل ثلاثة أشهر إبان خرق الكليات الحربية في المحور الجنوبي الغربي للمدينة.

وقال المصدر أن الجيش وظف زخم عمليته العسكرية التي انطلقت قبل اسبوع لتأمين الأحياء الغربية من حلب في وجه تسلل المسلحين، وتمكن إثر اشتباكات استخدمت فيها الوسائط النارية المناسبة من دحر المسلحين من الشوارع والأبنية المتبقية من ضاحية الأسد عقي انهيار معنوياتهم إثر الضربة الكبيرة التي تلقوها في منطقة منيان ودفعهم إلى الانسحاب، تحت ضغط ارتفاع عدد قتلاهم، إلى منطقة الراشدين الرابعة غربي المدينة.

وأضاف المصدر بأن لاحق المسلحين المدحورين في أطراف منطقة الراشدين الرابعة، والتي تشكل منطلقاً لهجماتهم نحو الأحياء الغربية من المدينة، وألحق في صفوفهم خسائر بشرية وعسكرية كبيرة ستجعلهم يعدون للمليون قبل التفكير بالإغارة على حلب.

وتوقع خبراء عسكريون تحدثت إليهم “الوطن أون لاين” أن يواصل الجيش والقوات الرديفة له عمليتهم العسكرية باتجاه عمق مناطق نفوذ المسلحين في منطقتي الراشدين الرابعة والخامسة وصولاً لبلدتي خان العسل والمنصورة أهم معقلين لمسلحي “الفتح” وميليشيا “حركة نور الدين الزنكي” غربي حلب وألا تهدأ وتيرة المعارك من دون تطهير بلدة خان طومان ومحيطها جنوباً لقطع خطوط إمداد المسلحين من ريف حلب الغربي وريف ادلب الشرقي نهائياً.

ورأى الخبراء بأن الصدمة التي تلقاها “الفتح” ستنعكس سلباً على الدعم الإقليمي العسكري غير المتناهي والذي تلقاه خصوصاً من تركيا التي علقت الآمال كبيرة عليه لمواجهة الجيش العربي السوري وحلفائه بيد أن غطرسته وصمود الجيش السوري شكلت السبب الرئيس في نحره على طريق أفول نجمه مستقبلاً.

وبشكل متزامن لعملية السيطرة على ضاحية الأسد، وسع الجيش نطاق سيطرته في محيط منطقة منيان المتاخمة لحي حلب الجديدة ولأكاديمية الأسد للهندسة العسكرية، ومد نفوذه إلى معمل الكرتون، خط الدفاع المتقدم عن منيان، وعلى معمل الأدوية وحاجز الدواليب بينما لا تزال الاشتباكات تدور داخل مناشر منيان للهيمنة عليها وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الهجمات على الجبهات الغربية من حلب.

وباستعادة الضاحية ومنيان، يكون الجيش السوري قد أمن الأكاديمية العسكرية خط الدفاع الأول عن جبهات المدينة الغربية، وكذلك تامين الأحياء الغربية من حلب بشكل كامل من الزهراء (شمال غرب) مروراً بحلب الجديدة غرباً ووصولاً إلى الحمدانية (جنوب غرب) وخصوصاً حي 3000 شقة السكني بعد أن استطاع السيطرة خلال الأسبوع المنصرم على مشروع الـ 1070 شقة سكنية والتلال الحاكمة المحيطة به مثل بازو ومؤتة بالإضافة إلى منطقة مدرسة الحكمة وكتيبة الدفاع الجوي واضعاً قدمه على مشارق خان طومان التي ستشكل عنوان عمليته العسكرية المقبلة.

حلب – الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock